بالصور.. التجهيزات النهائية لمسرح النافورة استعدادًا لانطلاق مهرجان الموسيقى العربية الـ33

تستعد دار الأوبرا المصرية لاستقبال فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، التي ستنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة على مسرح النافورة، في واحدة من أبرز التظاهرات الفنية التي تجمع بين التراث الموسيقي العربي الأصيل والإبداعات الموسيقية المعاصرة.

وتشهد الأيام الأخيرة قبل انطلاق المهرجان نشاطًا مكثفًا داخل أروقة دار الأوبرا، حيث تعمل فرق الإضاءة والصوت والديكور على استكمال كافة التجهيزات الفنية لضمان تقديم عروض على مستوى عالمي، تتسم بالدقة والجودة في الصوت والإضاءة والتنسيق الفني. وقد تم تركيب شاشات عملاقة على جانبي المسرح، مع تجهيز أنظمة الصوت الحديثة التي تتيح للمشاهد تجربة فنية متكاملة، بينما تستعد فرق الديكور لتجهيز المنصات بطريقة تضيف لمسة جمالية للمكان وتناسب طابع المهرجان الفني.

وتأتي هذه الدورة وسط أجواء فنية خاصة، إذ تم اختيار كوكب الشرق أم كلثوم لتكون شخصية المهرجان هذا العام، احتفاءً بمرور نصف قرن على رحيلها وتقديرًا لإسهاماتها الكبيرة في مسيرة الموسيقى العربية، حيث سيُخصص برنامج خاص يتناول مشوارها الفني الخالد وتأثيرها الممتد عبر الأجيال.

وتتضمن فعاليات المهرجان، الذي يستمر حتى 25 أكتوبر الجاري، أكثر من 40 حفلاً موسيقيًا وغنائيًا بمشاركة نخبة من أبرز نجوم الغناء في العالم العربي من بينهم آمال ماهر، صابر الرباعي، وائل جسار، مدحت صالح، علي الحجار، مروة ناجي، محمد الحلو، وهاني شاكر، إلى جانب فرق موسيقية كبرى يقودها مجموعة من أهم المايستروهات المصريين والعرب.

كما يشارك في المهرجان أكثر من 80 فنانًا و21 فرقة موسيقية من 14 دولة عربية، يقدمون عروضًا متنوعة تمزج بين الكلاسيكيات العربية والابتكارات الموسيقية الحديثة، في إطار يوازن بين الحفاظ على التراث وتقديم رؤى فنية معاصرة.

وسيُكرم المهرجان هذا العام عددًا من الشخصيات الفنية التي أثرت الساحة الموسيقية العربية بإسهاماتها، من بينهم الفنان محمد الحلو، الملحن خالد عز، الشاعر وائل هلال، المايسترو حسن فكري، والفنانة المغربية نعيمة سميح، تقديرًا لعطائهم الطويل ودورهم في نشر الموسيقى الراقية.