ماركيز يغيب عن السباقات بعد جراحة في الكتف

شهد عالم رياضة الدراجات النارية "موتو جي بي" خبر محبط لعشاق الإسباني مارك ماركيز بطل العالم سبع مرات حيث أعلن فريقه دوكاتي أن نجمه خضع لجراحة جديدة في كتفه الأيمن جاءت هذه الخطوة بعد إصابة تعرض لها خلال جائزة إندونيسيا الكبرى في بداية أكتوبر الجاري مما أثار تساؤلات حول قدرته على العودة للمشاركة في المنافسات هذا الموسم.
أصيب ماركيز البالغ من العمر 32 عام في حادث مؤسف خلال الجولة الأولى من سباق جائزة إندونيسيا الكبرى في الخامس من أكتوبر حيث فقد التوازن نتيجة تصادم مع الإيطالي ماركو بيتزيكي سائق فريق أبريليا. أظهرت الفحوصات الأولية تعرضه لكسر في عظم الكتف الأيمن مع إصابات في الأربطة ومع ذلك وبعد مرور أسبوع على الحادث تبين للأطباء أن الإصابة لم تظهر استقرار كافي مما استدعى التدخل الجراحي لتثبيت العظم بشكل دائم.
أجريت العملية في مستشفى روبر الدولي بمدريد ووفقًا لبيان صادر عن فريق دوكاتي فإن الجراحة "سارت على ما يرام" لكنها لم تحدد موعد واضح لعودة ماركيز إلى المنافسات سيواصل البطل العالمي فترة تعافيه في منزله وسيعتمد تحديد موعد عودته على مدى تقدم حالته الصحية.
أعلن ماركيز بنفسه أنه لن يتمكن من المشاركة في السباقين المقبلين ضمن بطولة العالم وهما جائزة أستراليا الكبرى المقرر إقامتها بين 17 و19 أكتوبر الجاري وكذلك جائزة ماليزيا الكبرى وستترك هذه الغيابات فراغ كبير في البطولة خاصة أن ماركيز كان قد سيطرعلى الموسم الحالي بفوزه في 11 جولة ليؤكد مكانته كأحد أعظم الدراجين في تاريخ "موتو جي بي".
سيحل محل ماركيز في جائزة أستراليا سائق الاحتياط الإيطالي ميكيلي بيرو الذي سيحاول تقديم أداء يلبي تطلعات الفريق والجماهير.
للأسف ليست هذه المرة الأولى التي يواجه فيها ماركيز إصابة خطيرة تؤثر على مسيرته الرياضية في بداية موسم 2020 تعرض لإصابة بالغة في عظم العضد الأيمن أجبرته على الخضوع لعدة عمليات جراحية واضطر للغياب عن بقية الموسم واستغرق الأمر ثلاثة مواسم كاملة حتى استعاد مستواه التنافسي وأصبح قادر على المنافسة مرة أخرى.
غياب ماركيز ليس مجرد خسارة لفريق دوكاتي بل هو ضربة كبيرة لمستوى التشويق والإثارة في السباقات المتبقية من البطولة كان ماركيز قد حسم لقبه العالمي السابع بعد حلوله ثانيًا في جائزة اليابان الكبرى قبل خمس جولات من نهاية الموسم وبالتالي كانت الأنظار تتوجه إلى أدائه في السباقات الأخيرة للاستمتاع بأسلوبه المميز ومهاراته الاستثنائية.
مع غيابه ستتحول الأنظار نحو السائقين الآخرين الذين سيحاولون استغلال الفرصة لتعزيز مراكزهم في الترتيب العام ومع ذلك فإن غياب ماركيز سيترك بصمة واضحة على الأجواء العامة للبطولة حيث يعد وجوده دائمًا مصدر إلهام للجماهير وعامل ضغط على المنافسين.