"مثلث الحب " أول فيلم طويل للمخرجة آلاء محمود بمهرجان القاهرة السينمائي

"شرط المحبة الجسارة"... بتلك الجملة الخالدة للشاعر الكبير الراحل أحمد فؤاد نجم، أعلنت المخرجة آلاء محمود عن العرض العالمي الأول لفيلمها التسجيلي الطويل "مثلث الحب"، والذي يشارك ضمن الدورة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في قسم العروض الخاصة إلى جانب 12 فيلمًا من مختلف دول العالم، ليكون بذلك محطة مهمة في مسيرة المخرجة الشابة.


وكشفت آلاء محمود أن الفيلم استغرق قرابة عشر سنوات من العمل والتصوير، حيث بدأ التحضير له منذ عام 2016، فيما بدأ المونتاج النهائي قبل ستة أشهر فقط ليخرج بشكل مختلف يحمل رؤية إنسانية عميقة. وقالت:
"قبل عشر سنوات، ظننتُ أنني أصنع هذا الفيلم لمها فقط، ولكن مع الوقت، أدركتُ أنه لم يكن مخصصًا لها وحدها، بل ينتمي أيضًا لمصطفى ولي أنا، ولكل إنسان يبحث عن المعنى في الحب والفقد".
وأضافت:
"فيلم مثلث الحب هو رحلة حميمة عن الحُب، وعن المشاعر التي تُترك دون البوح بها، وعن القوة الهشة التي تحملنا إلى الأمام، فهو ليس مجرد تجربة سينمائية، بل تجربة وجودية تمس أعماق الروح".
من جانبه، قال المنتج الفني مصطفى بهجت إن الفيلم يمثل تجربة مختلفة في تفاصيله وبنائه البصري والدرامي، موضحًا:
"الفيلم حالة خاصة في معانيه وصوره، فهو بمثابة رحلة حميمة عميقة في مفاهيم الحب والحياة والفقد، وأحببنا أن يشاركنا الجمهور تفاصيلها، لأن كل مشهد فيه ينبض بصدق وتجربة إنسانية حقيقية".
ويضم الفيلم فريق عمل مميز، حيث جاءت الموسيقى التصويرية بتوقيع تامر كروان، وهندسة الصوت لأحمد جابر، والمونتاج لآلاء محمود وعالية إبراهيم، فيما تولى الإنتاج مصطفى بهجت بالشراكة مع أحمد إيهاب السعيد.
أما عن خلفيتها الفنية، فالمخرجة آلاء محمود خريجة المعهد العالي للسينما – قسم الإخراج، وقد لفتت الأنظار مبكرًا بفيلمها القصير "1+1" من بطولة أمير المصري وسارة عبد الرحمن، والذي شارك في عدد من المهرجانات الدولية بينها مهرجان فيلمي الأول في فرنسا، كما رُشح لـ جائزة أفضل فيلم عربي قصير في مهرجان دبي السينمائي. وتعمل آلاء حاليًا على تصوير فيلمها الروائي القصير الثاني، بعد اختياره للمشاركة في سوق الإنتاج بمهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي في دورته الـ72 بإسبانيا.
بهذا الإنجاز الجديد، تثبت آلاء محمود حضورها كواحدة من الأصوات السينمائية الشابة التي تمتلك رؤية جريئة وشفافة، تضع الإنسان ومشاعره في قلب الحكاية، وتعيد تعريف الحب كقوة قادرة على