ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

ألوان الحجر وكاسيا تهيمن على لوحة ماكس مارا الجديدة المستوحاة من الطبيعة

ماكس مارا
ماكس مارا

قدّمت دار ماكس مارا مجموعتها الجديدة لموسم خريف وشتاء 2025 ضمن عرض أنيق يعكس مزيجاً متناغماً بين الأنوثة الكلاسيكية والروح الجامحة التي لطالما ميّزت أسلوب الدار الإيطالية العريقة. جاءت المجموعة احتفالاً بالمرأة القوية، التي تجمع بين الثقة والرقة، وتوازن بين الراحة والترف في كل حركة وكل تفصيل.

من النظرة الأولى، يتضح أن القصّات المهيكلة هي محور المجموعة، لكن ماكس مارا أعادت تفسيرها هذا الموسم بأسلوب أكثر انسيابية ودفئاً. فقد ظهرت المعاطف الطويلة (Redingotes) بتصاميم ذكية تحتوي على بطانات مبطّنة قابلة للإزالة، ما يجعلها قطعة متعددة الاستخدامات تناسب تغيرات الطقس، كما أضيفت إليها أكمام من الجلد أو الشيرلينغ لتمنحها لمسة فخمة وواقعية في آن واحد . أما الخصور المحددة فقد عادت لتبرز رشاقة القوام، بينما جاءت التنانير الواسعة لتعطي حرية في الحركة، تكمّلها الجوارب الصوفية المحبوكة التي أضفت طابعاً دافئاً يناسب أجواء الشتاء.

الدار لم تكتفِ بإحياء القصّات الكلاسيكية، بل استحضرت البنطلونات المستوحاة من الطابع العتيق لتدمجها مع سترات قصيرة توازن بين التقاليد والمعاصرة، في حين أعيد تقديم الفيست (الصديري) بحجم مدمج يناسب التنسيق فوق القمصان أو أسفل المعاطف، ليؤكد على مفهوم الطبقات الذكية في الأناقة الشتوية.

أما لوحة الألوان فجاءت مستوحاة من الطبيعة في أكثر لحظاتها شاعرية وتقلباً، إذ سيطرت درجات الحجر العتيق والرماد الفاتح والرمادي العاصف، إلى جانب اللون المميز لدار ماكس مارا المعروف باسم كاسيا (Cascia)، وهو لون ينتقل بانسيابية بين الرمادي المائل للبيج والرمادي الغامق، في تدرّجات تعكس تغيّر الضوء والجو في الأيام الشتوية.

ماكس مارا، التي طالما اشتهرت بتقديم أزياء تحتفي بالقوة الهادئة للمرأة، تواصل هذا الموسم تأكيد رؤيتها بأن الأناقة لا تحتاج إلى صخب. فالمجموعة تمثل تحية للبساطة الراقية، وللخياطة التي تتحدث بلغة التفاصيل المدروسة. هي دعوة لكل امرأة لتتبنّى الجرأة الهادئة وتعبّر عن استقلالها بأسلوب متزن يجمع بين الراحة والتميز.

وختاماً،تقدّم مجموعة ماكس مارا لخريف وشتاء 2025 درساً جديداً في معنى الأناقة الهادئة التي تتجاوز حدود الزمن والصيحات العابرة. فهي لا تعتمد على المبالغة أو الصخب البصري، بل على توازن مدروس بين الخياطة الدقيقة والراحة العملية، وبين الأنوثة الرصينة والروح المتحررة. في كل تفصيل، من القماش إلى القصّة، نلمح فلسفة الدار التي تؤمن بأن الثقة الحقيقية لا تحتاج إلى زينة إضافية، وأن الجمال يكمن في البساطة المتقنة. 

تم نسخ الرابط