معلم سياحي جديد مثير للجدل في لندن

تأمل لندن أن يُنعش معلم سياحي جديد مثير للجدل، يُدعى "التوليب"، المدينة بعد جائحة كوفيد. لكن ليس الجميع على يقين من ذلك.

اقترح المهندسون المعماريون فوستر وشركاؤهم بناء برج بارتفاع 305.3 مترًا في عام 2018. ووافقت عليه مدينة لندن في عام 2019، حيث قال المجلس إنه "لديه القدرة على أن يصبح رمزًا معماريًا".

لكن عمدة لندن صادق خان رفض لاحقا مشروع التوليب، قائلا إنه لن يعود إلا بفائدة ضئيلة على المدينة. ولا تزال المعركة مستمرة منذ ذلك الحين.

ما هو "التوليب" ؟
وفقًا للموقع الإلكتروني، سيحتوي برج توليب على صالات عرض مع جسر علوي وألعاب - في الداخل والخارج.

وسيضم المبنى معارض ومساحات تعليمية تفاعلية تُغطي تقنيات التصميم. كما سيتمتع بإطلالة خلابة، وسيبدو كزهرة توليب عملاقة تبرز من أفق لندن. وسيتم وضع قاعدة زهرة التوليب، أو الساق، في حديقة عامة.

لماذا يكرهونه؟
ليس الأمر مجرد زهرة توليب ضخمة. فسكان لندن معتادون على المباني غير التقليدية. لديهم بالفعل مجسم "جيركين"، و"شارد"، و"مبشرة الجبن"، و"جهاز الاتصال اللاسلكي".

ولكن زعم أصحاب برج توليب أن البرج سوف يوفر مساحات مجانية لطلاب المدارس لتعلم التصميم والتاريخ.

مع ذلك، تقع هذه المساحات فقط في أسفل البرج. والوصول إلى المناظر الخلابة في الطابق العلوي مقصور على الزبائن الذين يدفعون رسومًا. ولذلك علق عمدة لندن إن هذا ليس كافيا.

"ضرر لا يمكن إصلاحه"
من ناحية أخرى عارضت هيئة إنجلترا التاريخية، والقصور الملكية التاريخية، وهيئة لندن الكبرى، بناء البرج. وجادلوا بأنه كان البرج الخطأ، في المكان الخطأ وفي الوقت الخطأ.

وقال الرئيس التنفيذي لهيئة إنجلترا التاريخية، دونكان ويلسون: "لقد أوضحنا أن ارتفاعه وتصميمه - وهو في الأساس عبارة عن مصعد طويل مع انتفاخ في الأعلى - من شأنه أن يسبب ضررًا دائمًا لا رجعة فيه لموقع برج لندن، وبالتالي صورة وهوية العاصمة".

وأضاف أن "بناء فندق توليب من شأنه أن يلحق الضرر بالشيء الذي يدعي مطوروه أنهم سيقدمونه ــ السياحة وإطلالات التراث الاستثنائي في لندن".

وقال نورمان فوستر، مؤسس شركة فوستر آند بارتنرز، إن برج التوليب سيكون "مثيرا للجدل حتما" بسبب شكله الأيقوني وحجمه الهائل.

وقد استأنفت الشركة قرار الرفض وهي تنتظر القرار.