الخيال يتحوّل إلى حقيقة: تارا عماد تُشارك إحساسها بعرض Matthieu Blazy الأول لدى شانيل

في ليلة باريسية تفيض بالأناقة والسحر، خطفت دار شانيل الأنظار مجددًا مع العرض الأول للمصمم ماتيو بلازي (Matthieu Blazy) الذي افتتح فصلاً جديدًا في تاريخ الدار الفرنسية العريقة. وبين صفوف الحضور المتألقة، كانت الممثلة المصرية تارا عماد واحدة من أبرز الوجوه التي عكست وهج الحدث، إذ عبّرت عن انبهارها بتجربة وصفتها بأنها “كالحلم الحيّ” و”اللحظة التي لا تُنسى”. إطلالتها الكاملة من شانيل ومكياجها الناعم من CHANEL Beauty منحاها لمسة من الرقيّ الخالص، لتصبح تجسيدًا أنيقًا للروح الجديدة التي أراد بلازي أن يبثها في الدار
بدا واضحًا أن بلازي اختار أن يقدم رؤية تحترم رموز شانيل حيث التويد، القَصّات الدقيقة، والأكسسوارات الأيقونية مع إعادة قراءتها بروحٍ جديدة: أطوال متغيرة، تجاويف خام في الحواف، وتفاصيل تعكس حرية الحركة والوظيفة والجرأة في آنٍ معًا. جماليات العرض لم تقتصر على الملابس فقط؛ فقد صُمّم المشهد ككسوف سماوي من الأضواء والديكور الذي استحضر عناصر كونية، ما زيّن كل خرجات العارضات بإحساس سينمائي كبير.
تارا عماد اختارت أن تُشارك لحظتها الشخصية وأن تكون “من رأس إلى أخمص القدمين” بقطع شانيل وتُشير أيضًا إلى فريق الجمال الذي أتمّ إطلالتها، حيث تولّى الفنان Yacine Diallo (تابع لقسم جمال شانيل) وEtienne Sekola مهمة التجميل، ما أكمل لغة العرض البصرية وسمح للإطلالة أن تنطق بالأنوثة الهادئة والرقيّ المتماسك. هذا النوع من التوافق بين الملابس، الشعر، والمكياج يرفع العرض من مجرد مجموعة أزياء إلى لغة سردية متكاملة.
ومن زاوية نقدية، يرى العديد من المراقبين أن عرض بلازي نجح في استعادة جرأة شانيل التاريخية مع حسٍّ معاصر و مزيج من الاحترام لرموز الدار وامتلاك الشجاعة لإدخال إيقاعٍ جديد إلى خزانة العلامة. المراجعات الصحفية وصفّت المجموعة بأنها إعادة تأليف للرموز: لمسات مبسّطة، لمسات خارجية متعمدة، وإحساسٌ بأنّ الأزياء لم تعد مُجرّد أزياء بل أدوات سردية تُعيد تعريف علاقة المرأة بملابسها.
وفي خاتمة هذه اللحظة، تُعد شهادة تارا عماد أكثر من تعليق شخصي؛ هي انعكاس لنجاح العرض في إيصال إحساسٍ عاطفي قوي. عندما تقول “أُسحرت”، فهي تُخبرنا أن الموضة هنا لم تكتفِ بالعرض البصري فقط، بل رسَتْ كحكاية تُحكى بصنع الإنسان والملمس والضوء. Matthieu Blazy لم يقدّم فقط تشكيلةً لربيع/صيف بل أطلق فصلًا جديدًا في سرد شانيل، حيث الحلم والواقع يلتقيان على المدرج.




