ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

في عيد ميلاد شمس البارودي.. من أيقونة الجمال إلى رمز الاعتزال والالتزام

شمس البارودي
شمس البارودي

تحتفل اليوم الفنانة شمس البارودي بعيد ميلادها، وهي إحدى أبرز النجمات اللاتي تركن بصمة فنية خالدة في تاريخ السينما المصرية رغم اعتزالها المبكر، حيث استطاعت خلال فترة قصيرة أن تحجز لنفسها مكانة خاصة بين نجمات جيلها، بفضل ملامحها الشرقية الجميلة وموهبتها الفنية المتفردة التي جعلتها واحدة من أيقونات السبعينيات.

وُلدت شمس الملوك جميل البارودي في حي مصر الجديدة بالقاهرة، وبدأت مسيرتها الفنية في منتصف الستينيات بعد أن درست في معهد التمثيل، وقدمت في بدايتها أدوارًا صغيرة، قبل أن تلفت الأنظار بجمالها وحضورها القوي، لتصبح خلال سنوات قليلة من أبرز النجمات اللاتي تصدرن أفيشات السينما المصرية والعربية.

قدمت شمس البارودي خلال مسيرتها مجموعة كبيرة من الأفلام التي جمعت بين الجرأة الفنية والدراما الاجتماعية، من أبرزها "حمام الملاطيلي"، "المجهول"، "الجبان والحب"، "امرأة سيئة السمعة"، "متعة وعذاب" وغيرها من الأعمال التي أصبحت من علامات السينما في تلك الفترة، كما شاركت في أعمال تلفزيونية ومسرحية ناجحة.

لكن الحدث الأبرز في حياتها الفنية كان قرارها الاعتزال وارتداء الحجاب في أوائل الثمانينيات، بعد رحلة فنية حافلة بالأضواء والشهرة. القرار الذي فاجأ الوسط الفني والجمهور في آن واحد، حيث أعلنت شمس أنها اتخذت قرارها عن قناعة تامة بعد رحلة بحث عن الحقيقة، لتتحول بعد ذلك إلى رمز للالتزام والعودة إلى الله.

ومنذ ذلك الحين، رفضت جميع العروض الفنية التي قُدمت لها، متمسكة بقرارها، مؤكدة في أكثر من لقاء أنها لن تعود إلى التمثيل مهما كانت المغريات، وأنها راضية تمامًا عن حياتها الجديدة. وقد لاقت كلماتها دائمًا احترام وتقدير الجمهور، الذي ما زال يذكرها كواحدة من أجمل وأصدق نجمات الفن المصري.

تزوجت شمس البارودي من الفنان حسن يوسف، وشكّلا معًا واحدة من أشهر الثنائيات الفنية في السبعينيات، قبل أن يجتمعا على طريق الإيمان والالتزام. وقد صرح حسن يوسف في أكثر من مناسبة أن زوجته كانت سببًا في تغيّر مسار حياته بالكامل، وأنه فخور بقرارها الشجاع الذي غيّر حياتهما للأفضل.

 

تم نسخ الرابط