في أكتوبر الوردي.. دليلك للوقاية من سرطان الثدي

في كل عام، يُسلّط شهر أكتوبر الضوء على قضية تُلامس حياة ملايين النساء حول العالم، سرطان الثدي. ومع أن مجرد سماع اسمه قد يثير الخوف والقلق، فإن التقدّم الطبي المستمر والمعرفة المتزايدة يمنحان الكثير من الأمل. ففي ظل العلاجات المتطورة ووسائل الوقاية الفعالة، أصبح من الممكن تقليل خطر الإصابة بهذا المرض الذي يُعد الأكثر شيوعًا بين النساء عالميًا.
احتفاءً بشهر أكتوبر الوردي، إليكِ ثماني خطوات مدروسة يمكن أن تُسهم في حماية صحتكِ وتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي. ليس مطلوبًا أن تلتزمي بكل خطوة دفعة واحدة، ولكن حتى تغيير واحد بسيط قد يُحدث فارقًا.
1. حافظي على وزن صحي
زيادة الوزن، خاصة بعد انقطاع الطمث، ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي، الحفاظ على وزن مناسب ليس مجرد مسألة مظهر، بل هو استثمار مباشر في صحتكِ العامة والوقائية.
2. مارسي النشاط البدني بانتظام
الرياضة تُعزز المناعة، وتقلل الالتهابات، وتساعد في موازنة الهرمونات. حاولي ممارسة 30 دقيقة من النشاط يوميًا – سواء كان مشيًا، أو سباحة، أو رقصًا – المهم أن تتحركي. النشاط المنتظم يُقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي إلى جانب أمراض مزمنة أخرى.
3. اتبعي نظامًا غذائيًا متوازنًا
التركيز على تناول الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والدهون الصحية يعزّز مناعة الجسم. أما الكحول، فقد أظهرت الدراسات أنه حتى الكميات القليلة منه ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، لذا فإن الامتناع عنه هو الأفضل لصحة الثدي والجسم ككل.
4. توقفي عن التدخين
التدخين يزيد من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، بما فيها سرطان الثدي. الإقلاع عنه ليس بالأمر السهل، لكنه خطوة قوية نحو صحة أفضل. وهناك برامج عديدة للمساعدة في هذه الخطوة المصيرية.
5. الرضاعة الطبيعية، إن أمكن
تشير الدراسات إلى أن الرضاعة الطبيعية لفترة لا تقل عن عام تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي. كما أنها مفيدة لصحة الطفل وتدعم الترابط العاطفي بين الأم ورضيعها.
6. أعيدي التفكير في استخدام حبوب منع الحمل
تُظهر الأدلة أن تناول حبوب منع الحمل قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وإن كان هذا الخطر مؤقتًا ويزول بعد التوقف عن استخدامها. القرار بشأن استخدامها يجب أن يُتخذ بعد استشارة طبية، خاصة لمن تجاوزن سن الـ35 أو من لديهن عوامل خطر أخرى.
7. كوني حذرة في استخدام العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث
العلاج الهرموني قد يُخفف من أعراض انقطاع الطمث، لكنه قد يرفع خطر الإصابة بسرطان الثدي، خصوصًا إذا استُخدم لفترة طويلة. يجب عدم اللجوء إليه إلا عند الضرورة وتحت إشراف طبي دقيق ولمدة قصيرة.
8. ناقشي مع طبيبكِ خيار تناول "تاموكسيفين" أو "رالوكسيفين" إذا كنتِ ضمن الفئة عالية الخطورة
بعض النساء يحملن عوامل وراثية أو تاريخًا عائليًا يجعلهن أكثر عرضة للإصابة. في هذه الحالات، قد يوصي الطبيب بأدوية وقائية مثل تاموكسيفين أو رالوكسيفين، والتي ثبتت فعاليتها في تقليل الخطر، لكنها ليست مناسبة للجميع، لذا يجب اتخاذ القرار بناءً على تقييم طبي شامل.