الأزرق يتصدر منصة لانفان لربيع وصيف 2026 بتوقيع بيتر كوبينغ

في أجواء مثيرة ضمن أسبوع الموضة في باريس، قدّم المصمم بيتر كوبينغ عرضًا استثنائيًا لمجموعة لانفان ربيع/صيف 2026، مستلهمًا من الألوان الزرقاء وتفاصيل الأنوثة الكلاسيكية مع لمسة معاصرة. المنصة تحولت إلى مسرح بصري حالم تهيمن عليه درجات الأزرق من الفيروزي الفاتح إلى الأزرق الداكن، فيما جاءت التصاميم تحاكي التوازن بين الماضي والحاضر.
وفي قلب المجموعة، برزت الأكتاف البارزة كدلالة على الثبات والقوة، عودة إلى القصات الهيكلية التي تمنح الإطلالة حضورًا قويًّا وكأنما تتحدّى الزمان. كما أضفت الأوشحة المبتكرة لمسة درامية بين الأقمشة الشفافة والنسيج الكثيف، تغلّف الرقبة بحركات مرنة تُضفي على الإطلالات حيوية وتنوّعًا بصريًا. أما التنانير، فقد جاءت بأنماط متدرجة ومُقسّمة، تمنح الحركة والرقّة في آن واحد ، مع لمسات خفية من الطيات والتداخلات التي تُشبه أسلوبًا من الماضي مع تجديد عصري.
اللون الأزرق كان عنصر الربط البصري بين القطع المختلفة: فظهرت الفساتين والبنطلونات والسترات بتدرجات متناسقة، تتناغم مع بعضها البعض في عرض واحد.
ومن جهة التنفيذ، بدا أن كوبينغ استلهم كثيرًا من أزياء العشرينيات وأسلوب الحقبة الكلاسيكية الأوروبية، لكنّه أضفى عليها حداثة من خلال تقنيات القص المعاصر واستخدام الأقمشة المبتكرة، مما أفاد التناغم بين الماضي والحاضر في العرض. وبحسب بعض النقاد الذين حضروا العرض، فإن قوة المجموعة تكمن في تماسكها اللوني والتفصيلي.
وختاماً ففي مجموعة لانفان ربيع/صيف 2026، يثبت بيتر كوبينغ أن الجرأة لا تتعارض مع الرقي، وأن اللون ليس لمسة زخرفية فقط بل لغة كاملة تُحكي الهوية. من خلال الأكتاف البارزة، الأوشحة المتحرّكة، والتنانير المتدرجة، قدّم عرضًا متماسكًا بين الماضي والحاضر، بين البساطة والتفاصيل، وبين الحضور القوي والأنوثة الرقيقة. بهذا العمل، لا تعطي لانفان مجرد ملابس لعملاء الموسم، بل رؤية تتحدّد بها هوية الدار في السنوات القادمة، وتترك بصمة قوية في تاريخ عروض الموضة الباريسية.







