ربيع Loro Piana يتفتح بين جدران التاريخ والفن في ميلانو

كشفت دار Loro Piana عن مجموعتها الجديدة لموسم ربيع/صيف 2026 ، داخل قصر تشيتيريو التاريخي في ميلانو، الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر الحدث لم يكن مجرّد عرض أزياء تقليدي، بل تجربة حسّية متكاملة مزجت بين الموضة والفن والعمارة.

ويعد اختيار Loro Piana لهذا الموقع لم يكن عشوائيًا، بل مدروسًا بعناية ليعكس العلاقة العميقة التي تجمع الدار بعالم الفنون، سواء عبر شغفها بالقطع الفنية أو من خلال ارتباطها التاريخي بالمشهد الثقافي الإيطالي وهو القصر الذي خضع لعملية ترميم دقيقة استمرت لعقود، افتتح أبوابه للجمهور في ديسمبر 2024، بعد إعادة تصميمه على يد المعماري ماريو كوتشينيلا، ليصبح مساحة ثقافية تحتضن الفن الحديث والمعاصر
بين أروقته المزينة بنوافذ واسعة وزخارف راقية، عرضت الدار مجموعتها الجديدة، حيث لعب اللون دور البطولة، ليس فقط في الأزياء، بل في الطريقة التي تم بها تقديم العرض.

حيث كانت الأرضيات أشبه بمنحوتة هندسية، تتداخل فيها أشكال حرة وسجاد بألوان دافئة تعكس روح المجموعة وتم تثبيت الأزياء ضمن مشهد بصري يوحي بالخفة والانسيابية، حيث برزت القصات النقية والخطوط الأفقية التي ميّزت تصاميم الدار.

جسدت المجموعة نفسها فلسفة Loro Piana في التفرّد، حيث دمجت ببراعة بين الحِرفية العالية والاهتمام بالخامة واللون وتنوعت التدرجات اللونية الغنية من الترابية العميقة إلى الذهبي البراق حيث عكست فهماً دقيقاً للألوان، مدعوماً بخبرة الدار الطويلة في مجال الأنسجة عالية الجودة.

كما جاءت الطبعات وتداخل الألوان وكأنها لوحات فنية، امتدادًا لما يعرضه القصر من أعمال لكبار الفنانين مثل موديلياني وموراندي وبيكاسو.
أما الإكسسوارات، فتم دمجها بانسجام داخل المشهد، حيث وُضعت على أثاث إيطالي كلاسيكي من الخشب المصقول، ليشكل جسرًا بصريًا بين الحداثة والتقاليد وتحوّلت الحقائب الجلدية إلى عناصر ديكورية تتناغم مع المحيط.

بهذا العرض، لم تقدّم Loro Piana مجرد أزياء موسمية، بل أعادت تعريف تجربة عروض الموضة، محوّلة قصر تشيتيريو إلى مسرحٍ حيّ يتقاطع فيه الفن والتاريخ والتصميم في حوارٍ معاصر يحتفي بالجمال الإيطالي الأصيل
كما اثبتت الدار قدرتها على الابتكار والدمج بين الاصالة والحداثة