ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

الخطوة الأولى للحفاظ على بصرك مع الضمور البقعي

الضمور البقعي
الضمور البقعي

كشفت تقارير طبية أن الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD) يُعد من أكثر أمراض العيون شيوعًا بين كبار السن، ويؤثر على نحو 20 مليون بالغ في الولايات المتحدة وحدها. المرض يطال منطقة البقعة في شبكية العين، وهي المسؤولة عن الرؤية المركزية، مما يؤدي إلى صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية كقراءة النصوص أو التعرف على الوجوه أو القيادة.

ورغم أن الضمور البقعي لا يؤدي إلى العمى الكامل، إلا أن تطوره قد يسبب فقدانًا دائمًا في الرؤية المركزية، خاصة في حال عدم تشخيصه أو علاجه مبكرًا.

أهمية الكشف المبكر والفحوصات الدورية

يشدد أطباء العيون على أن الاكتشاف المبكر للضمور البقعي يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في الحد من تطوره والحفاظ على ما تبقى من البصر. وغالبًا ما تظهر تغيرات في شبكية العين قبل ظهور أي أعراض واضحة لدى المريض، مما يجعل الفحص الدوري للعين أمرًا بالغ الأهمية، خصوصًا مع وجود تاريخ عائلي للإصابة.

وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب العيون بإجراء فحوصات منتظمة للعين وفقًا للفئات العمرية التالية:

من 40 إلى 54 عامًا: كل سنتين إلى أربع سنوات

من 55 إلى 64 عامًا: كل سنة إلى ثلاث سنوات

من 65 عامًا فأكثر: كل سنة إلى سنتين

في حال وجود عوامل خطر أو ظهور تغيّرات في الرؤية، يجب زيادة وتيرة الفحوصات بناءً على توصية الطبيب المختص.

نوعا الضمور البقعي: الجاف والرطب

ينقسم الضمور البقعي المرتبط بالعمر إلى نوعين رئيسيين:

الضمور البقعي الجاف

وهو الأكثر شيوعًا، ويتطور بشكل تدريجي على مدار سنوات، وقد يصيب عينًا واحدة أو كلتا العينين. يبدأ بمراحل مبكرة ومتوسطة ثم يتطور إلى مرحلة متقدمة.

الضمور البقعي الرطب

وهو النوع الأكثر حدة، ويحدث عندما تنمو أوعية دموية غير طبيعية تحت شبكية العين، ما يؤدي إلى تسرب السوائل أو الدم، وبالتالي تشكل بقع رمادية أو داكنة في مركز الرؤية. ويُعد هذا النوع مسؤولًا عن أغلب حالات فقدان البصر الشديد المرتبطة بالضمور البقعي.

بدون تدخل علاجي، قد يؤدي النوع الرطب إلى فقدان دائم للرؤية المركزية خلال فترة قصيرة.

أعراض المرض

تشمل الأعراض الشائعة للضمور البقعي المرتبط بالعمر ما يلي:

  • رؤية ضبابية أو غير واضحة
  • صعوبة في التعرف على الوجوه المألوفة
  • ظهور الخطوط المستقيمة بشكل متموج
  • بقعة مظلمة أو فارغة في مركز مجال الرؤية

غالبًا ما يبدأ المرض دون أعراض، مما يبرز أهمية الفحص المبكر.

العلاج وإدارة الحالة

حتى الآن، لا يوجد علاج شافٍ للضمور البقعي الجاف، لكن بعض الإجراءات يمكن أن تساعد في إبطاء تقدم المرض، من أبرزها استخدام مكملات غذائية تم تطويرها ضمن دراسات أجراها المعهد الوطني للعيون، وتُعرف باسم مكملات AREDS. هذه المكملات تحتوي على مزيج من الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين C، وفيتامين E، والزنك، والنحاس، واللوتين، وزياكسانثين.

كما يمكن للأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر الاستفادة من أجهزة مساعدة مثل العدسات المكبرة، الهواتف ذات الخط الكبير، التلسكوبات، وأجهزة الواقع المعزز، رغم أن بعض هذه الخيارات لا يغطيها التأمين الصحي.

أما في حالة الضمور البقعي الرطب، فإن العلاج الرئيسي يتمثل في الحقن الدورية داخل العين لعقار مضاد لعامل نمو بطانة الأوعية الدموية (Anti-VEGF)، بهدف وقف نمو الأوعية الدموية غير الطبيعية وتقليل تسرب السوائل.

يُجرى العلاج تحت تأثير التخدير الموضعي باستخدام قطرات، ولا يسبب ألمًا لمعظم المرضى، وإن كان بعضهم يعاني من جفاف مؤقت يمكن السيطرة عليه بالقطرات الملحية.

الوقاية تبدأ بالفحص

يشير أطباء العيون إلى أن الالتزام بالفحوصات الدورية يمثل خط الدفاع الأول ضد فقدان البصر الناتج عن الضمور البقعي. وينصح بزيارة طبيب العيون فور ملاحظة أي تغيّرات في الرؤية، خاصةً في حال وجود تاريخ وراثي أو التقدم في السن.

كما تساهم العادات الصحية مثل الامتناع عن التدخين، والحفاظ على نظام غذائي غني بالخضروات الورقية والأسماك، في تقليل خطر الإصابة أو تطور المرض.

تم نسخ الرابط