وفاة مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ

أعلن الديوان الملكي السعودي اليوم الثلاثاء، وفاة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء، عن عمر ناهز 82 عامًا. 

وأوضح البيان أنه سيُصلى على الفقيد رحمه الله بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض.

كما وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بإقامة صلاة الغائب على سماحته في المسجد الحرام بمكة المكرمة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة، إضافة إلى جميع مساجد المملكة.

نشأته ورحلته العلمية

وُلد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في مكة المكرمة عام 1362هـ (1943م)، وفقد والده في سن مبكرة، فتولى كبار العلماء في ذلك الوقت تعليمه وتربيته. 

التحق بالمعهد العلمي بالرياض، ثم تخرج في كلية الشريعة عام 1384هـ.

بدأ مسيرته العملية مدرسًا في معهد إمام الدعوة العلمي، قبل أن ينتقل إلى كلية الشريعة حيث تولى مناصب أكاديمية عدة منها أستاذ مساعد وأستاذ مشارك، وأشرف على رسائل ماجستير ودكتوراه.

في عام 1407هـ، عُيّن عضوًا في هيئة كبار العلماء، ثم تولى منصب المفتي العام للمملكة ورئاسة هيئة كبار العلماء والبحوث العلمية والإفتاء، ليكون من أبرز المرجعيات الدينية في العالم الإسلامي.

 دوره وخطبة يوم عرفة

اشتهر الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بفقهه الواسع واعتداله في الطرح، وكان له دور بارز في توجيه الأمة وإرشادها. ومن أبرز محطاته العملية، إلقاء خطبة يوم عرفة في مسجد نمرة لمدة 35 عامًا متواصلة، من عام 1402هـ حتى عام 1436هـ، وهو ما جعله أطول خطيب يوم عرفة في التاريخ الإسلامي.

 نعي تركي آل الشيخ

نعى المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، الشيخ الراحل بكلمات مؤثرة عبر حسابه على "فيسبوك"، قائلاً: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيراً منها.. انتقل إلى رحمة الله سماحة شيخنا ووالدنا الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، غفر الله له ورحمه وجعل ما أصابه كفارة له، وجزاه عنا وعن المسلمين خير الجزاء”.

وأضاف آل الشيخ أن الصلاة على الفقيد ستُقام بعد صلاة العصر بالجامع الكبير، مؤكدًا مكانة الشيخ الجليلة في قلوب المسلمين، وقد توافدت مئات الرسائل من محبي ومتابعي تركي آل الشيخ، الذين بادروا بتقديم التعازي والدعاء للفقيد.