ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

في الشهر العالمي لمتلازمة تكيس المبايض.. إليك أبرز الخرافات والمفاهيم الخاطئة عنها

متلازمة تكيس المبايض
متلازمة تكيس المبايض

يمثل شهر سبتمبر شهر التوعية بمتلازمة تكيس المبايض، لا تزال هذه الحالة محاطة بعدد كبير من الخرافات وسوء الفهم، خاصة مع انتشار مقاطع الفيديو والمحتوى غير الدقيق على مواقع التواصل الاجتماعي. في هذا السياق، حان الوقت لتصحيح المفاهيم الخاطئة المنتشرة، وتعزيز الوعي بأعراضها وطرق التعامل معها.

وفيما يلي يقدم "ترند ريل" في السطور التالية أكثر المفاهيم الخاطئة حول  متلازمة تكيس المبايض، وفق ما جاء في "glamourmagazine".

الأسطورة الأولى: متلازمة تكيس المبايض حالة نادرة

في الواقع، تُعد متلازمة تكيس المبايض واحدة من أكثر اضطرابات الهرمونات التناسلية شيوعًا، حيث تصيب امرأة من كل عشر نساء في المملكة المتحدة. تتنوع أعراضها وتشمل:

  • عدم انتظام أو غياب الدورة الشهرية
  • زيادة نمو الشعر في مناطق غير مرغوب بها (كالوجه أو الجسم)
  • حب الشباب أو البشرة الدهنية
  • تساقط شعر فروة الرأس
  • صعوبة في الحمل
  • تقلبات مزاجية

وقد لا تظهر أي أعراض لدى بعض النساء. لذلك، في حال الشك، يُنصح بمراجعة الطبيب المختص لإجراء الفحوص اللازمة.

الأسطورة الثانية: عدم انتظام الدورة يعني الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض

عدم انتظام الدورة الشهرية لا يعني بالضرورة الإصابة بالمتلازمة. فهناك أسباب متعددة لذلك، منها:

  • استخدام بعض وسائل منع الحمل
  • اضطرابات هرمونية أو طبية
  • قرب انقطاع الطمث
  • فقدان أو زيادة الوزن بشكل ملحوظ
  • الحميات الغذائية القاسية أو ممارسة الرياضة بشكل مفرط
  • التوتر النفسي

إذا استمرت الدورة غير المنتظمة لعدة أشهر، يُفضل التوجه للطبيبة لإجراء التقييم المناسب.

الأسطورة الثالثة: يجب التوقف عن تناول الكربوهيدرات

من الشائع الاعتقاد بأن المرأة المصابة بتكيس المبايض يجب أن تتجنب الكربوهيدرات تمامًا. هذا الاعتقاد خاطئ. فالكثير من النساء المصابات بالمتلازمة يعانين من مقاومة الأنسولين، ما يعني أن أجسادهن تجد صعوبة في استخدام الجلوكوز من الدم بكفاءة.

لكن الحل ليس في الامتناع عن الكربوهيدرات، بل في اختيار النوعية الأفضل. تناول كربوهيدرات منخفضة المؤشر الجلايسيمي مثل الشوفان، الأرز البني، الخبز الأسمر، البقوليات أفضل من الكربوهيدرات ذات المؤشر العالي مثل الخبز الأبيض والحلويات والفواكه المجففة.

أمثلة لوجبات مفيدة:

  • خبز قمح كامل مع زبدة الفول السوداني وشرائح الفراولة
  • البطاطا الحلوة المخبوزة مع التونة والذرة الحلوة
  • العدس مع الأرز البني والجواكامولي

كما يُنصح بتناول الكربوهيدرات مع البروتينات الخالية من الدهون، والدهون الصحية، والألياف لتحقيق توازن أفضل في مستويات السكر بالدم.

الأسطورة الرابعة: المتلازمة تصيب فقط النساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن

صحيح أن زيادة الوزن قد تُفاقم أعراض المتلازمة، لكن هذا لا يعني أن النحيفات غير معرضات لها. هناك ما يُعرف بـ"متلازمة تكيس المبايض النحيفة"، والتي تصيب نساء ذوات مؤشر كتلة جسم طبيعي.

زيادة الوزن لا تُسبب المتلازمة، لكنها قد تؤثر على مقاومة الأنسولين وتوازن الهرمونات. وتشير الدراسات إلى أن فقدان الوزن بنسبة 5–10% قد يُحسن الدورة الشهرية والخصوبة لدى بعض النساء.

ومع ذلك، فإن التركيز المفرط على فقدان الوزن قد يُعرض النساء لخطر اضطرابات الأكل، خاصة مع الضغط المجتمعي المرتبط بشكل الجسد. من هنا، يُفضل التركيز على نمط حياة صحي شامل يشمل:

  • تنظيم النوم
  • تقليل التوتر
  • ممارسة الرياضة بانتظام
  • تناول غذاء متوازن

الأسطورة الخامسة: لا يمكنك الحمل إذا كنت مصابة بمتلازمة تكيس المبايض

صحيح أن اضطراب الإباضة الناتج عن المتلازمة قد يجعل الحمل أكثر صعوبة، إلا أن الحمل لا يزال ممكنًا، وهناك علاجات فعّالة متوفرة.

تشير الأبحاث إلى أن النساء المصابات بتكيس المبايض يُمكنهن الحمل والولادة بنفس معدلات النساء غير المصابات. بل إن بعض الدراسات تُظهر أن المصابات قد يحتفظن بعدد أكبر من البويضات السليمة مع تقدم العمر، ما قد يعطيهن ميزة في الخصوبة خلال الثلاثينات والأربعينات من العمر.

الأسطورة السادسة: متلازمة تكيس المبايض تسبب دومًا نموًا مفرطًا للشعر

رغم أن نمو الشعر الزائد خاصّة في الوجه أو الذقن من الأعراض الشائعة، إلا أنه ليس عرضًا مؤكدًا لجميع الحالات.

حوالي 70% من النساء المصابات يعانين من هذا العرض، لكن 30% لا يظهر لديهن نمو زائد للشعر على الإطلاق. وفي المقابل، نمو شعر الوجه أو الجسم لا يعني بالضرورة الإصابة بالمتلازمة.

تم نسخ الرابط