ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

علاج الإنزيمات… الصيحة التجميلية التي خطفت الأضواء في عالم المشاهير

العلاج بالإنزيمات
العلاج بالإنزيمات

لم يعد الاهتمام بجمال البشرة يقتصر على الكريمات التقليدية أو الحلول السريعة التي تمنح إطلالة مؤقتة، بل أصبح التركيز اليوم على صحة الجلد على المدى الطويل وتجديد حيويته من الداخل. في هذا السياق، برزت صيحة جديدة اجتاحت أوساط نجمات هوليوود وعالم الجمال على حد سواء، وهي العلاج بالإنزيمات (Enzyme Therapy)، الذي يصفه الأطباء بأنه “تمرين داخلي للبشرة” يعزز وظائفها الطبيعية ويعيد لها النضارة دون تدخل جراحي أو مواد كيميائية قاسية.

ما هو العلاج بالإنزيمات؟

العلاج بالإنزيمات هو تقنية علاجية تعتمد على البروتينات الطبيعية الموجودة في الجسم، والتي تعمل كمحفزات حيوية لتنشيط العمليات الأساسية للبشرة. يبدأ العلاج عادةً بقناع أو سيروم غني بالإنزيمات، يُطبّق داخل العيادات التجميلية بتركيبة متوازنة مع درجة حموضة الجلد ووظائفه البيوكيميائية.

وقد ابتكر هذه التقنية عالم الكيمياء الحيوية داني مونتاغ-كينغ قبل أكثر من 40 عامًا، لتصبح فيما بعد أحد العلاجات الاحترافية الرائدة تحت اسم DMK Enzyme Therapy. الفكرة الأساسية لا تركز على مظهر الجلد الخارجي فقط، بل على تحسين طريقة عمله في العمق من خلال تنشيط الدورة الدموية، تعزيز التصريف اللمفاوي، وتحفيز إنتاج الكولاجين.

كيف يعمل؟

الإنزيمات، وبالأخص البروتينية منها، تساعد على تقشير البشرة بلطف عبر إذابة الخلايا الميتة وتراكم الكيراتين من دون إحداث تهيج كالذي تسببه المقشرات القاسية أو الأحماض. الأطباء يوضحون أن العلاج المتقدم يخترق طبقات أعمق ليحفّز الخلايا الليفية، مما يزيد من إنتاج الكولاجين والإيلاستين.

واحدة من أبرز نتائج هذا العلاج هي ما يُعرف بـ التأثير البلازمي، حيث يظهر على الوجه بعد إزالة القناع “خريطة دقيقة للشعيرات الدموية”، كدليل على زيادة تدفق الدم والأكسجين، ليبدو الجلد أكثر إشراقًا وحيوية بعد دقائق فقط.

لماذا هو مفضل في هوليوود؟

إلى جانب نتائجه السريعة، يتميز العلاج بالإنزيمات بأنه غير جراحي، بلا إبر أو فترات نقاهة. كما أنه يناسب جميع أنواع البشرة، من الدهنية إلى الحساسة، ويساعد في علاج مشكلات شائعة مثل التصبغات، بهتان البشرة، الانتفاخات، أو حتى علامات التقدم المبكر في العمر. ووفق الأطباء، يعتبر خيارًا مثاليًا خلال فترات السفر أو تغيّر المواسم عندما تصبح البشرة أكثر عرضة للإرهاق.

وختامًا فإن الهوس الجديد في هوليوود بالعلاج بالإنزيمات ليس وليد الصدفة، بل نتيجة طبيعية للتوجه العالمي نحو الجمال النظيف والعلاجات الطبيعية التي تعزز قدرة الجسم على تجديد نفسه. ومع أنه علاج آمن إلى حد كبير، إلا أن الأطباء يحذرون من استخدامه في حالات الأمراض الجلدية النشطة أو الالتهابات الشديدة. وبينما تواصل النجمات الإشادة بنتائجه على السجادة الحمراء، يبدو أن هذه التقنية ستبقى من أبرز أسرار البشرة الصحية والمتوهجة في السنوات القادمة، ليس فقط في هوليوود بل في عالم الجمال كله.

تم نسخ الرابط