ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

رحيل الفنان التشكيلي مجدي قناوي عن عمر يناهز 82 عامًا

مجدي قناوي
مجدي قناوي

فقدت الساحة التشكيلية المصرية اليوم أحد أعمدتها البارزين، برحيل الفنان الدكتور مجدي قناوي أستاذ الطبعة الفنية بكلية الفنون الجميلة في جامعة الإسكندرية والمدير الأسبق للأكاديمية المصرية للفنون بروما، عن عمر ناهز 82 عامًا بعد صراع طويل مع المرض.

وأعلن الفنان حسن وصفي، نقيب التشكيليين بالإسكندرية، نبأ الوفاة، مشيدًا بما تركه الراحل من إرث أكاديمي وإبداعي أثرى به مسيرة الفنون التشكيلية في مصر والعالم العربي.

 بصمة فنية خالدة

نعى الناقد التشكيلي صلاح بيصار الفقيد بكلمات مؤثرة، مؤكدًا أن أعماله حملت لغة تعبيرية رفيعة تمزج بين التشخيص والتجريد، واصفًا إياها بأنها أقرب إلى “نقوش على جدران الزمن”.

وأشار بيصار إلى أن مجدي قناوي استطاع توظيف الرموز والعناصر المصرية والشرقية مثل الهرم والهلال والطائر الأسطوري، ليصوغها في أعمال غنية بالألوان الكثيفة والتركيبات البصرية اللافتة، مع حضور واضح لدرجات الأسود والرمادي والأزرق والبني، ما جعله حالة متفردة في فن الجرافيك المصري.

مسيرة أكاديمية وإبداعية

ولد مجدي قناوي وتدرج في دراسته حتى حصل على دبلوم المعهد العالي للطبعة الفنية بمدينة أوربينو الإيطالية، أحد أهم معاقل فن الجرافيك في أوروبا.


كما تولى إدارة الأكاديمية المصرية للفنون بروما بين عامي 1995 و2000، حيث أسهم في مد جسور التواصل الثقافي بين مصر وأوروبا، إلى جانب دوره كأستاذ وملهم لأجيال من طلاب الفنون الجميلة في الإسكندرية.

تكريمات ومكانة دولية

حظي الراحل بتكريمات عديدة، كان آخرها خلال الدورة السادسة لترينالي مصر الدولي للطبعة الفنية الذي نظمه قطاع الفنون التشكيلية في أبريل 2025، تقديرًا لعطائه الطويل وإسهاماته البارزة في تطوير فنون الجرافيك.


أما الناقد الإيطالي جوالتييرو دي سانتي، فقد وصفه بأنه “فنان خصب ذو خيال متفرد، لا يقتصر على استلهام الثقافة الأوروبية أو إعادة إنتاج عناصر ثقافته الأصلية، بل يمزج بينهما ليخلق بناءً فنيًا وشخصية مميزة”.

إرث يتجاوز الرحيل

برحيل الدكتور مجدي قناوي، تفقد الساحة التشكيلية المصرية رائدًا من روادها الذين ساهموا في ترسيخ مكانة فن الجرافيك محليًا ودوليًا، فيما تظل أعماله شاهدًا على رحلة ثرية جمعت بين البحث الأكاديمي والإبداع الفني، لتبقى مصدر إلهام للأجيال المقبلة من الفنانين والنقاد.

تم نسخ الرابط