ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

جامعة الإمارات تحصد براءة اختراع أمريكية في مجال الطاقة النظيفة

ترند ريل

في خطوة نوعية تعزز مكانة دولة الإمارات كرائدة في الابتكار والبحث العلمي، حصلت جامعة الإمارات العربية المتحدة على براءة اختراع أمريكية جديدة بعنوان "Metal-Carbon Dioxide (CO2) Battery Cell" يعد هذا الإنجاز واحداً من أبرز التطورات في مجال البطاريات الخضراء وحلول الطاقة النظيفة حيث يقدم تقنية مبتكرة لتحويل غاز ثاني أكسيد الكربون إلى طاقة كهربائية ومنتجات كيميائية ذات قيمة مضافة.

 

يعتمد هذا الابتكار على تصميم خلية معدنية فريدة تستغل غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) كمصدر أساسي للتفاعل الكيميائي مما يتيح إنتاج طاقة كهربائية مستدامة بالإضافة إلى مواد كيميائية قابلة للاستخدام مثل الفورمات والهيدروكربونات ويتميز النظام الجديد بتصميم "تدفق صفري" الذي يجعل الخلية أكثر كفاءة واستدامة مقارنة بالتقنيات التقليدية.

يسعى هذا الابتكار إلى معالجة واحدة من أكبر التحديات البيئية الحديثة الانبعاثات الكربونية التي تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي من خلال تحويل ثاني أكسيد الكربون الضار إلى مصدر للطاقة النظيفة تقدم هذه التقنية حلول عملية ومستدامة تسهم في بناء مستقبل أكثر خضرة واستدامة.

 

ما يميز خلية البطارية الجديدة هو أداؤها المتميز وكفاءتها العالية في تحويل الطاقة حيث تفوقت على العديد من البطاريات التقليدية من حيث كثافة الطاقة والتيار هذا الأداء العالي يجعلها مرشحة لأن تكون جزء أساسي من الحلول المستقبلية لتوفير الطاقة النظيفة سواء في التطبيقات الصناعية أو الاستخدامات اليومية.

ومن المتوقع أن تسهم هذه التقنية في تعزيز الجهود العالمية لتحقيق الحياد الكربوني وهي إحدى الأولويات الرئيسية في إطار التنمية المستدامة والأهداف البيئية العالمية.


أكد الدكتور علي المرزوقي عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الإمارات أن هذا الاختراع يمثل نقلة نوعية في مجال تكنولوجيا الطاقة النظيفة وقال: "هذا الابتكار يفتح آفاق جديدة لتوظيف ثاني أكسيد الكربون في إنتاج الطاقة مما يسهم في تعزيز دور الجامعة كجهة رائدة في البحث العلمي والابتكار" وأشار المرزوقي إلى أن هذه التقنية لا توفر فقط حل عملي لمشكلة التلوث الكربوني بل تجمع أيضاً بين الكفاءة العالية والاستدامة البيئية وهو ما يتماشى مع رؤية الدولة لتحقيق اقتصاد أخضر مستدام.

من جانبه عبر الدكتور محمد أسلم أحد المخترعين الرئيسيين عن فخره بهذا الإنجاز قائل "هذا الابتكار يمثل نقلة نوعية في تكنولوجيا البطاريات حيث نجحنا في تطوير نظام يعتمد على ثاني أكسيد الكربون كمصدر للتفاعل مما يسهم في خفض الانبعاثات وتحويلها إلى طاقة نظيفة ومستدامة" وأضاف أن هذه التقنية تعزز إمكانات التحول نحو اقتصاد أخضر قائم على الابتكار مؤكد أهمية استمرار البحث والتطوير في هذا المجال.


يأتي هذا الإنجاز ليؤكد الدور المحوري الذي تلعبه الجامعات ومراكز البحث العلمي في دعم الابتكار وتعزيز الحلول المستدامة للمشاكل البيئية ومن خلال تقنية "Metal-Carbon Dioxide Battery Cell" تقدم جامعة الإمارات مثال حي على كيفية تحويل التحديات البيئية إلى فرص للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.

مع استمرار الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي تبرز أهمية مثل هذه الابتكارات في تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة ولا شك أن هذا الاختراق العلمي يضع جامعة الإمارات في صدارة المؤسسات الأكاديمية التي تسهم بشكل فعال في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

تم نسخ الرابط