ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

في ذكرى وفاة فؤاد المهندس.."الأستاذ" الذي منح الكوميديا المصرية روحها الراقية

فؤاد المهندس
فؤاد المهندس

يمر اليوم الثلاثاء 19 عاما على رحيل نجم الكوميديا فؤاد المهندس، حيث رحل عن عالمنا في 16 سبتمبر 2006، والفرق بين يوم ميلاده ورحيله 10 أيام لأنه من مواليد نفس الشهر سبتمبر يوم 6.

نشأة ومسيرة مبكرة

ولد فؤاد المهندس لأسرة مثقفة، فهو الأخ الأصغر لصفية ودرية وسامي المهندس، و منذ طفولته أبدى شغفًا بالفن، وبدأ مشواره في مطلع الخمسينيات بأدوار صغيرة في السينما مثل فيلم “الأرض الطيبة” مع مريم فخر الدين وكمال الشناوي، وفي عام 1954، حصل على أول بطولة سينمائية أمام شادية في فيلم “بنت الجيران”، لتبدأ ملامح موهبته في التبلور.

الانطلاقة الحقيقية نحو النجومية

مع بداية الستينيات، بزغ نجم “الأستاذ” عبر سلسلة من المسرحيات التي أسست لمكانته كأحد أعمدة المسرح المصري، منها: “سك على بناتك”، “إنها حقًا عائلة محترمة”، و"أنا وهو وهي". 

كما لمع في السينما بأدوار كوميدية راقية في أفلام مثل:"بين الأطلال"، “لحن السعادة”، و"نهر الحب"، قبل أن يحقق انطلاقته الكبيرة مع فيلم “عائلة زيزي”، لتتوالى بطولاته في أعمال مثل “اعترافات زوج” و"هارب من الزواج"، خاصة في الثنائي الفني الأشهر مع الفنانة شويكار.

أبرز أفلامه وأعماله الإذاعية

قدّم المهندس أكثر من 150 عملًا متنوعًا بين السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة، من بينها: “الشموع السوداء”، “معبودة الجماهير”، “الساحرة الصغيرة”، “شنبو في المصيدة”، “مطاردة غرامية”، “الراجل ده هيجنني”، “أرض النفاق”، “أخطر رجل في العالم”، “العتبة جزاز”، و"أيوب".
وفي الإذاعة، تألق من خلال برنامجه الشهير “كلمتين وبس” الذي استمر لثلاثة عقود، فضلًا عن المسلسلات الإذاعية الرمضانية التي شاركته فيها شويكار، والتي أصبحت من علامات الإذاعة المصرية.

“عمو فؤاد” وفوازير رمضان

ارتبط اسم المهندس بفوازير “عمو فؤاد" التي قدمها لأكثر من 10 سنوات خلال شهر رمضان، ما جعله جزءًا أصيلًا من ذاكرة الأجيال، إلى جانب اسكتشات رمضانية ناجحة مع شويكار مثل أغنية “الصيام مش كده”.

قصة حبه مع شويكار

في أحد لقاءاته، كشف فؤاد المهندس أنه طلب الزواج من شويكار على خشبة المسرح أثناء عرض “أنا وهو وهي”، قائلاً إنه لم يُخطط لتلك اللحظة، لكن حبه لها كان دافعه، لتوافق على الفور، ويبدأ بعدها الثنائي رحلة من النجاح الفني والعاطفي معًا.

 إرث خالد بعد الرحيل

برحيل فؤاد المهندس، فقد الوسط الفني “أستاذ الكوميديا الراقية”، لكن أعماله ما زالت تبعث البهجة وتُضحك الأجيال الجديدة ببساطتها وعفويتها، ليبقى “الأستاذ” مدرسة متكاملة في الأداء، جمعت بين الضحك العفوي والتأثير الإنساني العميق، ورسخت مكانته كأحد أبرز رموز الفن المصري والعربي.

تم نسخ الرابط