لاصقات حب الشباب.. وسيلة فعّالة لعلاج البثور وتسريع التئام الجلد

أصبحت لاصقات حب الشباب، المعروفة أيضًا بالضمادات الهيدروكولويدية، خيارًا شائعًا ضمن مستحضرات العناية بالبشرة، لما تقدمه من فوائد متعددة في دعم شفاء البثور وتقليل الالتهاب. وتُستخدم هذه الضمادات الصغيرة مباشرةً على البثور لامتصاص السوائل الزائدة وتوفير بيئة مناسبة للتعافي، إلى جانب حمايتها من العوامل الخارجية.
آلية العمل: امتصاص الإفرازات وتخفيف الالتهاب
تصنع هذه الضمادات من مادة الهيدروكولويد، وهي بوليمر يُستخدم تقليديًا في تضميد الجروح، وتمتاز بقدرتها على امتصاص الإفرازات مثل القيح والزيوت، ما يساعد في تصريف محتويات البثرة وتسريع عملية الشفاء.
وقد أظهرت الدراسات أن امتصاص هذه السوائل يُقلل من التورم ويحسن من مظهر البثور خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًا، وفق ما جاء في "verywellhealth".
1- حماية موضع البثور من التهيّج والتلوث
توفّر لصقات الحبوب طبقة واقية تغطي البثرة وتحميها من العوامل البيئية مثل الغبار والبكتيريا. كما تمنع المستخدم من لمس أو العبث بالبثور، مما يقلل من فرص حدوث العدوى أو تفاقم الحالة.
الطبقة الخارجية من هذه اللصقات غالبًا ما تكون مصنوعة من مادة البولي يوريثين المقاومة للماء، فيما تُشكّل الطبقة الداخلية بيئة رطبة مناسبة لالتئام الجروح.
2- مكونات فعالة تُضاف في بعض الأنواع
إلى جانب مادة الهيدروكولويد الأساسية، تحتوي بعض لصقات حب الشباب على مكونات نشطة تُساعد في مكافحة البكتيريا وتقليل الالتهاب، أبرزها:
بنزويل بيروكسايد: يُستخدم لتقليل البكتيريا المسببة لحب الشباب.
حمض الساليسيليك: يفتح المسام ويقلل من الالتهاب وإفراز الزيوت الزائدة.
3- تغيّر لون اللاصقة: مؤشر طبيعي
قد تُلاحظ تغيّر لون الرقعة إلى الأبيض بعد استخدامها، وهو أمر طبيعي يُشير إلى امتصاصها للإفرازات من البثرة. ويعود ذلك إلى تفاعل المادة الغروانية المائية مع السوائل، مما يكوّن هلامًا أبيض اللون.
طريقة الاستخدام الصحيحة
لتحقيق أفضل النتائج، يُنصح باتباع الخطوات التالية عند استخدام لصقات حب الشباب:
- تنظيف الوجه جيدًا باستخدام غسول مناسب وترك الجلد ليجف تمامًا.
- غسل اليدين قبل لمس اللاصقة.
- وضع الرقعة بلطف على البثرة والضغط عليها لضمان ثباتها.
- تركها لمدة تتراوح بين 8 إلى 12 ساعة، ويفضّل استخدامها ليلًا.
- إزالة الرقعة بلطف بعد انتهاء المدة.
وقد أظهرت دراسة سريرية أن استخدام الضمادات الهيدروكولويدية ليلاً لمدة أسبوع ساعد على تقليل حجم البثور وتسريع تعافي الجلد.
الفوائد المثبتة علميًا للاصقات حب الشباب
أثبتت التجارب السريرية أن لصقات حب الشباب يمكن أن تُقلل من الالتهاب وتسرّع الشفاء وتُقلل من احتمالية ترك آثار أو ندبات. كما وجدت إحدى الدراسات أنها ساعدت في علاج حب الشباب الالتهابي في غضون ستة أيام فقط.
وأظهرت أبحاث إضافية أن الاستخدام المنتظم لها يقلل من فرص تكوّن ندبات ما بعد الالتهاب.
الاحتياطات اللازم اتباعها
رغم فعالية هذه الضمادات، إلا أنها لا تناسب جميع أنواع حب الشباب أو أنواع البشرة:
- غير فعالة لعلاج حب الشباب الكيسي، أو الرؤوس السوداء، أو البثور العميقة.
- قد تُسبب تهيجًا أو حساسية لدى أصحاب البشرة الحساسة بسبب المادة اللاصقة.
- الضمادات التي لا تحتوي على مكونات نشطة لن تقتل البكتيريا أو تفتح المسام، بل تكتفي بحماية المنطقة ودعم الشفاء الطبيعي.
في بعض الحالات، قد يؤدي نقص الأوكسجين الناتج عن تغطية الجلد إلى نمو البكتيريا، خاصة إذا لم تُستخدم المكونات المضادة لها.
بدائل لعلاج حب الشباب
تتوفر العديد من البدائل العلاجية لمن لا تناسبهم لصقات حب الشباب، ومنها:
- منتجات موضعية تحتوي على حمض الساليسيليك، حمض الأزيليك، أو بنزويل بيروكسايد.
- الريتينول ومشتقات فيتامين أ، التي تُسهم في تجديد خلايا الجلد.
- المضادات الحيوية الفموية لعلاج الحالات المتقدمة أو الالتهابية.
- العلاج الهرموني، مثل حبوب منع الحمل، لعلاج حب الشباب الهرموني.
- حقن الكورتيزون لعلاج البثور المؤلمة والكبيرة.