ذكرى وفاة حسن فايق.. الكوميديان الذي أضحك الأجيال وترك إرثًا خالدًا في تاريخ الفن

تحل اليوم، 14 سبتمبر، ذكرى وفاة الفنان الكوميدي الكبير حسن فايق، الذي وافته المنية عام 1980 عن عمر يناهز 82 عامًا، بعد رحلة فنية حافلة امتدت لأكثر من ستة عقود، استطاع خلالها أن يترك بصمة لا تُمحى في تاريخ المسرح والسينما المصرية.

وُلد حسن فايق في 7 يناير 1898 بالإسكندرية، لأسرة متوسطة الحال، وبدأ حياته العملية كبائع في أحد المحلات قبل أن ينتقل إلى القاهرة ويشرع في مسيرته الفنية في سن السادسة عشرة. انضم حينها إلى فرق الهواة وشارك في مسرحية "فران البندقية" مع فرقة روز اليوسف، قبل أن يعمل مع فرق مسرحية بارزة مثل فرقة عزيز عيد وجورج أبيض، ويبدأ في تأليف وتلحين المونولوجات الفكاهية التي حملت نقدًا اجتماعيًا حادًا.
دخل حسن فايق عالم السينما في عام 1932 من خلال فيلم "أولاد الذوات"، ليصبح أحد أعمدة الكوميديا في مصر. وشارك طوال مسيرته في أكثر من 160 فيلمًا، من أبرزها: "أم رتيبة"، "الزوجة 13"، "ليلة الدخلة"، و"بسلامته عايز يتجوز". وقد تميز بأسلوبه العفوي وضحكته المميزة التي جعلت منه أيقونة كوميدية خالدة.
اشتهرت ضحكة حسن فايق بالعفوية والبراءة، حيث كانت قادرة على إدخال البهجة إلى قلوب الجمهور في كل مشهد يظهر فيه.

في سنواته الأخيرة، أصيب حسن فايق بجلطة دماغية أدت إلى إصابته بالشلل النصفي، ما اضطره إلى الابتعاد عن الساحة الفنية حتى وفاته في 14 سبتمبر 1980. ومع مرور أكثر من أربعة عقود على رحيله، لا تزال أعماله تعرض وتُتابع، لتظل ضحكته وأدواره علامة فارقة في تاريخ الكوميديا المصرية.
يبقى حسن فايق رمزًا للموهبة النادرة والضحكة الصافية التي ستستمر في رسم البسمة على وجوه الأجيال القادمة، مع إرث فني خالد يشهد له مكانته بين أعظم نجوم الفن الكوميدي في مصر والعالم العربي.