من بداية العام .. 8 أفلام عربية خطفت جوائز عالمية من أهم المهرجانات

عام وراء الاخر، و السينما العربية تزحف بشكل مدروس ومنتظم إلى الفعاليات العالمية، خاطفة اهم الجوائز ومحققة نجاحات ممتدة على مدار العام.
بنظرة على أهم الأفلام التي عرضت من بداية هذا العام في أبرز المهرجانات السينمائية وحازت على جوائز، نجد ثمانية افلام صنعت لنفسها صدى مميزًا على الساحة الدولية.
لا تُبرز هذه الجوائز موهبة المخرجين ورواة القصص فحسب، بل تُبرز أيضًا تنامي حضور الأصوات العربية في السينما العالمية.
1 ـ كعكة الرئيس
قدّم المخرج العراقي حسن هادي انطلاقة مميزة بفيلمه "كعكة الرئيس"، الذي فاز بجائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان السينمائي لأفضل فيلم روائي أول. كما حصد الفيلم جائزة الجمهور لأسبوعي المخرجين.
تمزج قصة هادي بين ديناميكيات عائلية حميمة وتعليقات اجتماعية أوسع نطاقًا. وقد قدّم العراق الفيلم لتمثيله في جوائز الأوسكار لعام 2026.
2 ـ كان يا مكان في غزة
قدّم الأخوان ناصر فيلم "كان يا مكان في غزة" في قسم "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي، وحصلا على جائزة أفضل إخراج.
يُجسّد الفيلم واقع الحياة اليومية تحت الحصار، جامعًا بين الصور الشاعرية والفكاهة. أشاد النقاد بالأخوين ناصر لتصويرهما صمود وإنسانية الناس الذين يعيشون في خضمّ الصراع.
3 ـ يلا باركور
في مهرجان برلين السينمائي الدولي، حلّ فيلم "يلا باركور" ثانيًا في فئة "بانوراما" للأفلام الوثائقية، وحصل على جائزة الجمهور.
ويتتبع الفيلم الوثائقي، من إخراج عريب زعيتر، رياضيين شبابًا يلجأون إلى رياضة الباركور كشكل من أشكال الحرية والتعبير عن الذات.
وقد تابعت زعيتر مجموعة من ممارسي الباركور على مدى عشر سنوات، قضوها دائمًا في ظلّ اعتداءات العدوان الإسرائيلي.
4 ـ فيلم آية
حصلت المخرجة التونسية مايا عجمية يدي زلمة على تنويه خاص من لجنة التحكيم في مهرجان برلين السينمائي عن فيلمها "آية".
إذ يتناول هذا الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرجة قصة فتاة في الثانية عشرة من عمرها تُصارع الموت المفاجئ لأخيها الأكبر، فتجد العزاء في إبداعها وصمودها ودعم أصدقاء أخيها وهي تخوض غمار الحزن.
وقد أشاد النقاد بأداء الممثلين، لا سيما دور الممثلة الشابة صفاء غرباوي الذي مثّل نقطة تحول في مسيرتها الفنية.
5 ـ صوت هند رجب
حاز فيلم "صوت هند رجب" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية على جائزة الأسد الفضي للجنة التحكيم في مهرجان فينيسيا السينمائي.
يُعيد الفيلم بناء نداءات طوارئ حقيقية لفتاة في السادسة من عمرها تُقتل في غزة، مُقدمًا لمحةً مُريعة عن التكلفة الإنسانية للصراع.
كما اختير الفيلم رسميًا لتونس في فئة أفضل فيلم روائي طويل دولي في حفل توزيع جوائز الأوسكار.
6 ـ شارع مالجا
حصل فيلم "شارع مالجا" للمخرجة المغربية مريم توزاني على جائزة الجمهور في قسم أضواء فينيسيا.
يُشارك في بطولة الفيلم أسطورة السينما الإسبانية كارمن مورا بدور ماريا أنجيليس، وهي امرأة ثمانينية في طنجة تقاوم قرار ابنتها ببيع منزل عائلتها.
يُواصل إخراج توزاني الدقيق وتركيزها على الحياة الداخلية للمرأة المواضيع التي ميّزت أعمالها السابقة. وقد ازدادت شهرة توزاني بشكل مطرد منذ فيلمي "آدم" و"القفطان الأزرق"، اللذين رشّحا مغربيًا لجوائز الأوسكار.
7 ـ نجوم الألم والأمل
فاز المخرج اللبناني سيريل عريس بجائزة اختيار الجمهور في مهرجان فينيسيا السينمائي ضمن فعاليات أيام فينيسيا.
تدور أحداث فيلم " نجوم الألم والأمل" في بيروت، ويتتبع قصة نينو وياسمينة وهما يتنقلان بين الحب والفقدان واضطرابات مدينة تعيش أزمة.
يمزج عريس بين الخيال والعاطفة، مستخدمًا صورًا بصرية مبتكرة لتسليط الضوء على هشاشة التواصل الإنساني. الفيلم من بطولة المخرجتين اللبنانيتين منية عقل وحسن عقيل.
8 ـ عيد ميلاد سعيد
حقق فيلم "عيد ميلاد سعيد" للمخرجة المصرية سارة جوهر أول ظهور له في مهرجان تريبيكا السينمائي عام 2025، حيث فاز بثلاث جوائز رئيسية: أفضل فيلم روائي دولي، وأفضل سيناريو في فيلم روائي دولي، وجائزة نورا إيفرون لأفضل مخرجة.
يروي الفيلم قصة مؤثرة لتوحة، خادمة في الثامنة من عمرها تعمل لدى عائلة ثرية في القاهرة، وتقرر إقامة حفل عيد ميلاد مثالي لابنة صاحب عملها، نيللي.
أشادت لجنة تحكيم مهرجان تريبيكا بالفيلم لتصويره الأصيل والمعقد للطبقة الاجتماعية والأمومة وفقدان البراءة، مسلطةً الضوء على الأداء المتميز، لا سيما للنجمة الشابة ضحى رمضان.
بعد نجاحه في مهرجان تريبيكا، اختير فيلم "عيد ميلاد سعيد" ليكون الفيلم المصري الرسمي المرشح لجائزة أفضل فيلم روائي عالمي في حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2026.