أزمة تذاكر بسبب الإقبال الجماهيري على فيلم ماثيو ماكونهي في تورنتو السينمائي

لم يتوقع مهرجان تورنتو السينمائي الدولي ان تتسبب عودة الممثل ماثيو ماكونهي إلى الشاشة الكبيرة بعد غياب دام عدة سنوات عن الأفلام البارزة، في افتعال ازمة عند شباك التذاكر.
فالمهرجان الذي يعتبر الأبرز في أمريكا الشمالية، احتفل من يومين بالعرض العالمي الأول لفيلم ماكونهي الوثائقي الدرامي الجديد "الحافلة المفقودة" في النسخة الخمسون من المهرجان.
ورغم ان المهرجان خصص أربعة عروض للفيلم، منهم ثلاثة مفتوحة للجمهور، إلا ان بيع التذاكر بالكامل من وقت مبكر تسبّب في اعتراضات من الجمهور، لدرجة رفع بعضهم لافتات امام شباك التذاكر للتعبير عن اعتراضهم.
الفيلم مستوحى من كتاب ليزي جونسون عن المأساة الحقيقية لحريق كامب فاير عام 2018، وهو أعنف حريق غابات في تاريخ كاليفورنيا، والذي أودى بحياة 85 شخصًا، ويقدم لمحة عن شدة وحجم هذا الحريق المدمر.
ويلعب ماكونهي دور سائق حافلة مدرسية وأب يكافح، يخاطر بحياته لإنقاذ 22 طفلًا، في سباق مع ألسنة اللهب الحارقة التي تهدد هروبهم.
يُعرض الفيلم لأول مرة في وقت لا تزال فيه حرائق الغابات حاضرة في أذهان الكثير من المشاهدين. فقد أودت حرائق الغابات في جنوب كاليفورنيا في وقت مبكر من هذا العام بحياة 30 شخصًا على الأقل، وتشهد كندا ثاني أسوأ موسم حرائق غابات لها على الإطلاق.
وقد قال ماكونهي إن الفيلم يستكشف موضوع العلاقة بين البشر والطبيعة الأم. وصرح لرويترز قبل العرض الأول للفيلم: "الرسالة واضحة، والواقع واضح".
في الفيلم، تنضم إليه الممثلة المرشحة لجائزة الأوسكار أمريكا فيريرا (فيلم "باربي" 2024)، التي تلعب دور معلمة في مدرسة ابتدائية تُكافح إلى جانبه من أجل البقاء.
وقد قالت فيريرا: "بالنسبة لي، تدور القصة بعمق حول رحلة إنسانية، حول الصمود، وحول الخيارات المتاحة".
ويلعب ليفي، ابن ماكونهي الحقيقي، ووالدته كاي، دور ابن ووالدة ماكونهي.
"الحافلة المفقودة" هو ثاني أفلام ماكونهي هذا العام، بعد فيلم الإثارة والجريمة "منافسو أمزيا كينغ". وقد ابتعد الممثل الحائز على جائزة الأوسكار عن الأضواء نسبيًا لعدة سنوات. وقد فاز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل عن دوره في فيلم "نادي دالاس للمشترين" عام 2014.