خاص .. المخرج محمد عبد العزيز عن قرار تكريمه : القاهرة السينمائي هو الأهم عربيا وجائزته وسام من نوع خاص

أعلنت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 46 عن تكريم المخرج محمد عبدالعزيز، ومنحه جائزة إنجاز العُمر، تقديراً لمسيرته الفنية، على أن يتسلَّمها خلال حفل الافتتاح المقرر إقامته في نوفمبر المقبل.
المخرج القدير تلقى الخبر بفرحة وقال في تصريح خاص : تلقيت في حياتي وعلى مدار مشواري الفني كثير من الجوائز التقديرية والتكريمات، وكنت أعتبر كل منها هو بمثابة هدية لعمل من أعمالي التي قدمتها وقدمتني أيضا كمخرج للجمهور المصري قبل العربي، ولكن يأتي تكريم مهرجان القاهرة الدولي لي هذا العام في مقام وحده ومختلف عن كل ما حصلت عليه .. هذا التكريم اعتبره وسامًا خاصًا جدًا وشخصيًا جدًا، خاصة وانه من أهم وأقدم مهرجان سينمائي في المنطقة العربية، مهرجان القاهرة الذي لا نعتبره فقط رائدا في عالم المهرجانات، ولكنه أيضا يشبه العيد الذي ينتظره السينمائيين من عام الى الآخر وكما ينظرون له بعين التقدير ويتمنون عرض أفلامهم فيه، ينظرون ايضا الى تكريمه نظرة مختلفة عن أي تكريم آخر. وأنا هنا انتهز الفرصة لأشكر وزارة الثقافة المصرية التي حافظت على استمرارية هذا العرس الفني على مدار هذه العقود، متحديا ظروف قاهرة وثورة ووباء وظروف كثيرة لا تنجو خلالها الفعاليات السينمائية، ولكن لأن الفن المصري فن قوي في وجوده وتأثيره، يتمسك أيضا الفنانين بمهرجانهم وباذن الله الى مزيد من سنوات النجاح ومزيد من الاستمرارية في التألق.
ومن المتوقع أن يصدر المهرجان كتاباً عن مسيرته الفنية، كما ستُقام ندوة حوارية للمخرج خلال الفعاليات للحديث عن مشواره المميز.
يُعدّ المخرج محمد عبد العزيز مخرجًا مصريًا بارزًا، وهو والد الفنان كريم عبد العزيز وشقيق المخرج عمر عبد العزيز. وقد شغل مكانة هامة في مجال الكوميديا، ووصفه النقاد بأنه خليفة للمخرج الراحل فطين عبد الوهاب، أخرج 67 فيلمًا و20 مسلسلًا، وكان أكثر من عمل مع الزعيم عادل إمام في 14 فيلمًا، منها عصابة حمادة وتوتو، حنفي الأبهة، والبعض يذهب للمأذون مرتين.
وكان تلقى في يناير الماضي جائزة صناع الترفيه الفخرية ضمن فعاليات النسخة الخامسة من "جوي أووردز" والتي أقيمت في الرياض، وتسلّم الجائزة من نجله الممثل كريم عبد العزيز وسط تصفيق من الحضور وحرص من النجوم على مصافحته وتهنئته على التكريم.
ورغم نفيه الاعتزال فإنه تحدث وقتها عن أسباب الابتعاد عن تقديم الأعمال الجديدة منذ سنوات، مُعبراً عن شعوره مع أبناء جيله من المخرجين بالاغتراب عن السينما الحالية وآليات عملها، الأمر الذي يجعله يفضل التركيز على تدريس الإخراج بأكاديمية الفنون المصرية لتخريج جيل جديد من صناع السينما القادرين على إحداث تغيير حقيقي.