بفيلمها "نجوم الأمل والألم" .. لبنان تحصد جائزة الجمهور في مسابقة ايام فينيسيا

مع قرب نهاية فعاليات الدورة 82 من فينيسيا السينمائي الدولي، اعلن المهرجان اليوم عن نتائج جائزة اختيار الجمهور، وهي الجائزة التي تُحدد بناءً على تفضيلات المشاهدين في قاعة بيرلا بقصر الكازينو في نهاية عروض الأفلام المختارة رسميًا.
وذهبت الجائزة لفيلمين متساويين، هما "نجوم الأمل والألم ـ A Sad and Beautiful World" للمخرج اللبناني سيريل عريس، وفيلم "ذاكرة ـ Memory " للمخرجة فلادلينا ساندو.
ويُوصف فيلم "نجوم الأمل والألم" بأنه "قصة حب آسرة" تمتد لثلاثة عقود، حيث يجد نينو وياسمينة نفسيهما منجذبتين إلى بعضهما البعض بفضل علاقة ساحرة، وبينما يواجهان خيارًا مستحيلًا بين الحب والبقاء على قيد الحياة، يجب عليهم أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون بناء أسرة ورسم طريق السعادة في لبنان، على الرغم من المآسي التي تجتاح البلاد.
بينما فاز فيلم "داخل أمير ـ Inside Amir"، وهو فيلم روائي طويل جديد للكاتب والمخرج أمير عزيزي، والذي يروي قصة شاب في طهران، إيران، على وشك الهجرة، بالجائزة الكبرى لـ أيام فينيسيا في القسم الموازي المستقل في دورة 2025 من مهرجان فينيسيا السينمائي الـ 82.
وفي الوقت نفسه، مُنحت جائزة يوروبا سينماز ليبل لفيلم "بيركيف ـ Bearcave" للمخرجين ستيرجيوس دينوبولوس وكريسيانا ب. باباداكيس.
ترأس لجنة تحكيم قسم أيام فينيسيا، الكاتب والمخرج النرويجي داغ يوهان هاوجيرود، وضمت أيضًا المنتجة الإيطالية فرانشيسكا أندريولي، من شركة فيرميجليو، والمخرجة الفرنسية الفلسطينية لينا سوالم (باي باي طبريا)، وجوش سيجل، أمين متحف الفن الحديث في نيويورك، والمصور السينمائي التونسي سفيان الفاني (لا في داديل، تمبكتو).
وقد وصفت لجنة التحكيم فيلم "داخل أمير" بأنه "تأمل في الحياة اليومية"، وأضافت: "يُذكرنا الفيلم كيف أن الروتين اليومي، والتنقلات، والأحاديث مع الأصدقاء توفر الأمان والحرية. من خلال إطار يكشف شيئًا فشيئًا عن حياة معقدة تتسم بالفقد والحزن على خلفية من المنفى والاضطرابات الاجتماعية، يطرح الفيلم أسئلة جوهرية حول معنى الانتماء والشكوك الوجودية التي تترتب على هذه الأفكار".
واختتمت لجنة التحكيم بيانها قائلةً: "إنه فيلمٌ يستحق المشاهدة، ويُظهر كيف تُسهم اللقاءات العفوية وغير المتوقعة في بناء حياةٍ غنية. يُضفي الحوار الدقيق والإخراج المسرحي للفيلم إحساسًا قويًا بالحضور، ويشعر المشاهد بكرمٍ في طريقة دعوته للانضمام إلى مجموعة من الأصدقاء، والمشاركة في أحاديث حميمة وعميقة وعادية. ومن الأمور الأخرى التي تُضفي متعةً كبيرةً عند مشاهدة هذا الفيلم الاستخدام الدقيق لفترات زمنية مختلفة، غالبًا في الإطار نفسه، وغالبًا خلال نفس جولة الدراجة."
ويقول ملخص فيلم "ذاكرة": "تنتقل فلادلينا، البالغة من العمر ست سنوات، من شبه جزيرة القرم إلى غروزني بعد طلاق والديها، غير مدركة أن الحرب ستقضي على طفولتها قريبًا". "مع انهيار الاتحاد السوفيتي، تتفكك جمهورية الشيشان. يفر أصدقاؤها الناطقون بالروسية بينما يعود الشيشانيون المهجّرون، مستردين وطنهم. تتصاعد التوترات، وينشب صراع مسلح".