جيهان الشماشرجي لـ" صاحبة السعادة":"تعرضت للتنمر في المدرسة.. ووالدي كان صارما"

كشفت الفنانة جيهان الشماشرجي عن تفاصيل من طفولتها ومعاناتها مع التنمر، موضحة أنها كانت صامتة إلى درجة جعل زملاءها في المدرسة يطلقون عليها لقب "أبو الهول".

 وأكدت أنها لم تكن تعبر عن مشاعرها بالكلام، بل وجدت في الرسم وسيلتها للتعبير، مشيرة إلى أن هذه التجربة تركت أثرا نفسيا عميقا ما زال يرافقها حتى اليوم.

أثر التنمر وضعف الثقة بالنفس

خلال لقائها في برنامج "صاحبة السعادة" مع الإعلامية إسعاد يونس المذاع عبر قناة DMC، أوضحت جيهان الشماشرجي أنها عانت من ضعف الثقة بالنفس نتيجة التنمر، لكنها تعلمت لاحقا أن تكون أكثر صرامة في مواجهة الآخرين، وقالت: "مبقتش بسمح لحد يتجاوز حدوده معايا أو يكلمني بطريقة متعجبنيش".

وأضافت أنها حين انتقلت إلى المرحلة الثانوية تغيرت شخصيتها، إذ أصبحت أكثر مشاغبة بعد أن رحل المتنمرون عن مدرستها، لتجد نفسها وسط زملاء أكثر لطفا، معلقة: "الأشخاص الذين تنمروا عليّ هم في الحقيقة يفتقدون التربية السليمة، ومن المؤكد أنهم أنفسهم قد تعرضوا للتنمر من قبل".

والد صارم وطفولة هادئة

تحدثت جيهان أيضا عن والدها، واصفة شخصيته بالصرامة الشديدة: "بابا كان قتال قتلة وجزار"، مؤكدة أنه كان يسمح بصداقتها للأولاد لكنه رفض تماما فكرة أن تكون لها مشاعر تجاه أي شخص، حتى إنه كان يحذرها بحدة: “لو عرفت إنك بتكلمي شاب في التليفون هقتلك”، وأشارت إلى أن هذا الخوف جعل فترة مراهقتها تمر بلا أي علاقات عاطفية.

كما أوضحت أن عائلتها تنتمي للطبقة المتوسطة، ولديها شقيق واحد، مؤكدة أنها في طفولتها لم تكن مشاغبة، بل كانت شديدة الخجل والهدوء إلى درجة أن صوتها لم يكن يسمع في البيت أو المدرسة.

صعوبة في التركيز وتفوق في الفنون

ذكرت جيهان الشماشرجي أنها كانت متفوقة دراسيا في المرحلة الابتدائية، لكنها واجهت لاحقا صعوبة كبيرة في التركيز، قبل أن تكتشف معاناتها من تشتت الانتباه. 

وأكدت أنها لم تكن تجيد التعامل مع الأرقام أو الحسابات، إذ كانت تعجز حتى عن حساب باقي النقود عند الشراء، بينما برز تفوقها في مجال الفنون.
وأضافت: "لو كان في مدارس للفنون كنت هتفوق جدا، لكن ماما عوضت ده وكانت بتاخدني بعد كل سنة دراسية لدروس حرة في الرسم والموسيقى"، لتصبح الفنون وسيلتها الأساسية للتعبير عن الذات.

تجربة عاطفية مريرة ورحلة للتعافي

كما تحدثت جيهان عن تجربة عاطفية صعبة دفعتها للسفر خارج البلاد بمفردها، وهو ما انعكس سلبا على حالتها النفسية: "التجربة بتاعة السفر نستني أنا مين.. شكلي اتغير ومبقاش عندي ثقة في نفسي، مكنتش ببص في عين اللي بيكلمني عشان ميشوفش قد إيه أنا قبيحة".

وأوضحت أنها تجاوزت هذه المرحلة الصعبة واعتبرتها محطة للتعلم واكتشاف الذات: "أنا اتعلمت منها عشان بصيت للموضوع ليه التجربة حصلت لي ومسئوليتي فيها كانت قد إيه.. عرفت إيه اللي مش هينفع معايا خالص وإيه اللي أنا عايزاه من الناحية العاطفية".

لا علاقة عاطفية حاليا

واختتمت الفنانة تصريحاتها بالتأكيد على أنها لا تعيش أي تجربة عاطفية في الوقت الحالي: "مفيش حد في حياتي دلوقتي"، ووصفت نفسها بأنها إنسانة شديدة الحساسية، مشيرة إلى أن هذه النقطة يجب أن يضعها شريك حياتها المستقبلي في اعتباره.