ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

ماذا يحدث لجسمك بعد التوقف عن حقن أوزمبيك ومونجارو؟

حقن التخسيس
حقن التخسيس

خلال العامين الأخيرين، تحوّلت أدوية أوزمبيك ومونجارو من علاجات موجّهة لمرض السكري من النوع الثاني إلى واحدة من أبرز الصيحات في عالم خسارة الوزن.

 ملايين الأشخاص حول العالم لجأوا إليها لما تمنحه من نتائج سريعة في كبح الشهية وخسارة الكيلوجرامات الزائدة، لكن السؤال الأهم الذي يطرح نفسه اليوم: ماذا يحدث للجسم بعد التوقف عن هذه الحقن؟

استرجاع الوزن المفقود

تشير الدراسات إلى أن التوقف عن أوزمبيك أو مونجارو غالباً ما يؤدي إلى عودة الوزن المفقود تدريجياً. 

فهذه الأدوية تعمل على تقليل الشهية وإبطاء حركة المعدة، مما يساعد على خفض السعرات الحرارية اليومية، ومع زوال تأثيرها، يستعيد الجسم شهيته الطبيعية، ويزداد خطر استعادة الدهون، خصوصاً إذا لم يكن هناك التزام بنظام غذائي صحي أو نشاط بدني منتظم.

تغيرات في الشهية والتمثيل الغذائي

الكثير من المرضى يلاحظون زيادة مفاجئة في الجوع بعد التوقف، حيث يعود هرمون الجريلين (هرمون الجوع) إلى مستوياته المعتادة.

 كما قد يواجه البعض تباطؤاً في معدل الأيض نتيجة فقدان الوزن السريع أثناء فترة العلاج، وهو ما يجعل الحفاظ على الوزن الجديد أكثر صعوبة.

تأثيرات على مستويات السكر في الدم

بما أن أوزمبيك ومونجارو في الأساس مخصصان لمرضى السكري من النوع الثاني، فإن التوقف عنهما قد يؤدي إلى ارتفاع في مستويات سكر الدم بالنسبة للمصابين، ما يستلزم العودة إلى أدوية بديلة أو تعديل الخطة العلاجية تحت إشراف الطبيب.

الجوانب النفسية والسلوكية

من أبرز التحديات أيضاً الأثر النفسي، إذ يشعر بعض المستخدمين بالإحباط أو القلق مع عودة الوزن مجدداً. كما قد تتكوّن لديهم علاقة غير مستقرة مع الطعام، نتيجة الاعتماد الكبير على الدواء لضبط الشهية بدلاً من تغيير العادات الغذائية بشكل جذري.

كيفية التعامل بعد التوقف

  • استشارة الطبيب قبل التوقف أو التحول إلى علاج آخر.
  • تبنّي أسلوب حياة صحي عبر الالتزام بنظام غذائي متوازن، غني بالبروتين والألياف.
  • ممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على كتلة العضلات ورفع معدل الأيض.
  • الدعم النفسي والسلوكي لتفادي الارتباط المفرط بالدواء وحده كحل لخسارة الوزن.

وفي النهاية رغم أن أوزمبيك ومونجارو قدّما حلولاً سريعة في معركة السمنة، إلا أن تأثيراتهما ليست دائمة بمجرد التوقف عن الاستخدام. يبقى الأساس الحقيقي للحفاظ على وزن صحي هو دمج العلاج الطبي عند الحاجة مع أسلوب حياة متكامل يجمع بين التغذية السليمة، النشاط البدني، والتوازن النفسي.

 فالأدوية قد تساعد على البداية، لكن الاستمرارية في رحلة الصحة والرشاقة تأتي من العادات اليومية التي نتمسك بها

تم نسخ الرابط