تصريح جريء لرئيس لجنة التحكيم الرسمية في فينيسيا : الأفلام لا تغير العالم

في تصريح جريء ولافت، قال المخرج الأمريكي ألكسندر باين رئيس لجنة التحكيم في مهرجان فينيسيا السينمائي هذا العام إنه في حين نادرا ما تغير الأفلام مسار المجتمع فإنها تعمل كوثائق حيوية لعصرها وتشكل الذاكرة. وتساءل : هل يمكن لفيلم أن يُغيّر المجتمع أو الثقافة حقًا؟ لا أعلم. أشك في ذلك، .. هناك أفلامًا مثل "الديكتاتور العظيم" لتشارلي شابلن لم تُوقف الحرب العالمية الثانية، بل أظهرت أن الناس كانوا على دراية بما يجري.
تصريح باين جاء قبل ساعات قليلة من الافتتاح الرسمي للمهرجان الذي يستمر 11 يوما واضاف : "لدينا هذه الوثائق، وبالتالي يمكننا أن نحاول التعلم منها".
وأعرب باين، الذي تشمل أعماله الكوميديا الفائزة بجائزة الأوسكار "Sideways" و"The Holdovers"، عن أسفه لتقلص المساحة المتاحة للإصدارات السينمائية في عصر البث عبر الإنترنت، قائلا إن الأفلام التي لا تُشاهد إلا عبر الإنترنت تكافح من أجل تحقيق تأثير واسع النطاق على المجتمع.
وقال "إنها عادة أفلام يتم عرضها في دور السينما، والتي تصبح جزءًا من محادثة سينمائية، ومحادثة ثقافية، ومن ثم يكون لها نوع من التأثير".
و يفتتح مهرجان البندقية مساء الأربعاء بالعرض العالمي الأول لفيلم "لا غراتسيا" للمخرج الإيطالي باولو سوريتينو. ويختتم المهرجان في السادس من سبتمبر بإعلان باين وزملائه في لجنة التحكيم الفائز بجائزة الأسد الذهبي.
جدير بالذكر ان الدورة الثانية والثمانون من هذه المسابقة، كما هو متوقع، تقام في الفترة من 27 أغسطس إلى 6 سبتمبر في مدينة البندقية.
يُقام هذا الحدث السينمائي على جزيرة ليدو، عاصمة إقليم فينيتو، حيث تُضفي قنواتها المائية لمسةً من الإثارة التي يعشقها نجوم هوليوود الكبار، الذين ينزلون من دراجاتهم النارية على رصيف فندق إكسلسيور، المكان الذي تُعقد فيه معظم المؤتمرات الصحفية.