تفاصيل الدورة الثامنة من المهرجان العربي لمسرح الطفل في الكويت

تنطلق فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان العربي لمسرح الطفل في الكويت، في الأول من شهر سبتمبر المقبل، وسط استعدادات مكثفة وعروض مميزة تحظى بها الدورة الجديدة.
وتستمر فعاليات المهرجان حتى 10 من سبتمبر المقبل، وذلك على خشبة مسرح الدراما بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، ويأتي هذا بالتزامن مع احتفالات دولة الكويت باختيارها عاصمة الثقافة والإعلام العربي للعام 2025.
الكويت تحتضن مهرجانا مسرحيا للأطفال بمشاركة 8 عروض من 6 دول
تحتضن دولة الكويت فعاليات مهرجان مسرح الطفل العربي، بمشاركة ثمانية عروض مسرحية تمثل باقة متنوعة من الدول العربية، من بينها الكويت، الإمارات، العراق، لبنان، سوريا، وتونس.
ويأتي هذا الحدث الثقافي والفني الكبير في إطار دعم الفنون الموجهة للطفل، وتعزيز التواصل الثقافي بين الدول العربية من خلال منصة إبداعية تستهدف جمهور الأطفال من الفئة العمرية 6 إلى 13 عامًا.
ويعكس تنوع العروض المسرحية المشاركة في المهرجان ثراء المشهد الثقافي العربي وتعدد روافده الفنية، حيث تم انتقاء الأعمال بعناية لضمان توافقها مع الرسالة التربوية والفنية للمهرجان، والتي ترتكز على تعزيز الخيال، وغرس القيم الإنسانية، وتنمية الذائقة الجمالية لدى الأطفال.
حضور كويتي لافت بثلاثة عروض مسرحية
وتشهد الدورة الجديدة من المهرجان حضورا كويتيا لافتا من خلال مشاركة ثلاثة عروض محلية، هي: مسرحية "أمنية مفقودة" من تقديم فرقة المسرح الكويتي، و"الكنز" لفرقة مسرح الخليج العربي، إضافة إلى العرض الغنائي الاستعراضي "سنووايت" الذي تقدّمه مؤسسة الرؤية الفنية.
وتبرز هذه الأعمال الثلاثة الطاقات الفنية المحلية وتُسلط الضوء على جهود الفرق الكويتية في تطوير مسرح الطفل وإثرائه.

عروض عربية متنوعة: من الدمى إلى الكوميديا الاستعراضية
أما على صعيد المشاركات العربية، فتتضمن قائمة العروض مسرحية الدمى "كله من الزيبق" القادمة من لبنان، والتي تجمع بين تقنيات مسرح الدمى والرسائل التوعوية الهادفة، إلى جانب المسرحية العراقية "أنا والمهرج" التي تمزج بين الترفيه والدراما في معالجة قضايا الطفولة.
ومن سوريا، يُعرض العمل المسرحي "القبطان والفئران"، بينما تمثل تونس بمسرحية "البحث عن السعادة"، التي تقدم رؤية تربوية حول مفاهيم السعادة والرضا.
كما تشارك الإمارات بعرض مميز بعنوان "سيرك الغابة"، الذي يعتمد على الأداء البصري والحركي لإيصال رسالته للأطفال بطريقة مشوقة.

ورش متخصصة لتعزيز المهارات الفنية
ولا يقتصر برنامج المهرجان على العروض المسرحية فقط، بل يتضمن أيضًا تنظيم خمس ورش عمل فنية متخصصة، تهدف إلى تطوير مهارات العاملين في مجال مسرح الطفل. وتشمل الورش مواضيع متعددة منها: "مقدمة في حرفية التأليف لمسرح الطفل المعاصر"، و"فن وتقنيات الكتابة لمسرح الطفل"، إلى جانب ورش تطبيقية في تحريك الدمى وعرائس الظلال، ما يسهم في دعم البنية التحتية الإبداعية لهذا الفن النبيل.
منصة ثقافية لتعزيز الهوية والإبداع العربي
ويعد المهرجان منصة مهمة لتعزيز التبادل الثقافي بين الدول العربية، ومجالًا لتكريس الهوية الفنية المشتركة، كما يشكل إضافة نوعية للمشهد الثقافي في الكويت، من خلال احتضان مواهب عربية وإفساح المجال أمام الابتكار في مجال مسرح الطفل.
ويأمل القائمون على المهرجان أن يسهم الحدث في ترسيخ أهمية الفنون المسرحية كأداة للتعليم والترفيه، وفي الوقت ذاته كوسيلة فعالة لتعزيز القيم الإنسانية لدى الأجيال الناشئة.