أمينة رزق.. رحلة عطاء فني يتجدد مع كل ذكرى رحيل

تحل اليوم ذكرى رحيل الفنانة الكبيرة أمينة رزق، إحدى أبرز نجمات الفن المصري والعربي، التي ارتبط اسمها بتاريخ طويل من العطاء الفني على خشبة المسرح وشاشة السينما والتليفزيون، وظلت طوال حياتها رمزاً للفن الأصيل والموهبة الصادقة.

وُلدت أمينة رزق في 15 أبريل عام 1910 بمدينة طنطا، وانتقلت في طفولتها إلى القاهرة لتبدأ رحلتها مع الفن من خلال المسرح، حيث انضمت إلى فرقة يوسف وهبي وقدمت معه عشرات المسرحيات التي رسّخت مكانتها كـ"سيدة المسرح العربي".
عُرفت بقدرتها على تجسيد أصعب الأدوار ببراعة، فامتلكت حضوراً خاصاً جعلها قريبة من قلوب الجماهير.

لم يقتصر مشوارها على المسرح فقط، بل تألقت في السينما منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وشاركت في أكثر من 200 فيلم من أبرزها: بداية ونهاية، دعاء الكروان، الزوجة الثانية، أين عمري، وغيرها من الأعمال التي تركت بصمة قوية في ذاكرة المشاهدين.
كما قدمت للتليفزيون أدواراً خالدة أبرزها شخصية الأم الحنون التي ارتبطت بها الجماهير جيلاً بعد جيل.
عُرفت أمينة رزق بالتزامها الشديد بالفن، حيث كرّست حياتها كلها للتمثيل ولم تتزوج، وكانت تقول دائمًا: "الفن هو زوجي وحبيبي الأول والأخير".
وقد حصلت خلال مسيرتها على العديد من التكريمات والجوائز تقديراً لعطائها الممتد الذي لم ينقطع حتى أيامها الأخيرة.
رحلت أمينة رزق عن عالمنا في 24 أغسطس عام 2003، بعد أن تركت إرثاً فنياً لا يُقدَّر بثمن، ولا تزال أعمالها تُعرض حتى اليوم شاهدة على موهبتها الفذة.
ومع كل ذكرى لرحيلها، يتجدد حضورها في وجدان الجمهور المصري والعربي، لتبقى واحدة من أعظم نجمات الفن في القرن العشرين.