ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

العناية بعد التعرّض للشمس: سر البشرة الصحية لا يقتصر على واقي الشمس فقط

الوقاية من الشمس
الوقاية من الشمس

لم تعد الحماية من أشعة الشمس تقتصر على وضع كريم واقٍ قبل الخروج من المنزل، فالبشرة تحتاج إلى روتين متكامل بعد التعرّض للشمس لتعويض ما تفقده من ترطيب ومرونة، ولتجنّب الأضرار التي قد تتراكم على المدى الطويل مثل التصبغات والجفاف وظهور علامات الشيخوخة المبكرة. 

الخبراء يؤكدون أنّ الخطوة الأهم تبدأ بعد انتهاء يومك تحت أشعة الشمس، حيث يتحدد عندها مدى قدرة بشرتك على استعادة توازنها الطبيعي.

أولى خطوات العناية تكمن في التهدئة الفورية؛ فالبشرة بعد التعرّض للأشعة فوق البنفسجية تكون في حالة تهيّج واحمرار، هنا يأتي دور منتجات الألوفيرا والبابونج والمياه الحرارية، التي تعمل على خفض الحرارة الداخلية للبشرة وتعيد لها الإحساس بالانتعاش. 

من المهم أيضًا تجنّب الغسولات القاسية أو المقشّرات مباشرة بعد التعرض للشمس، واستبدالها بغسول لطيف يحافظ على حاجز البشرة.

الترطيب العميق خطوة لا غنى عنها؛ فالشمس تسحب مخزون الماء من الخلايا، ما يجعل البشرة بحاجة ماسّة إلى حمام من الترطيب. ينصح أطباء الجلدية باستخدام كريمات تحتوي على حمض الهيالورونيك، الغليسرين، والسيراميدات لتعويض الرطوبة المفقودة وإصلاح طبقة الجلد الواقية. كما أن اختيار كريم بتركيبة غنية بالفيتامين E أو البانثينول يساعد في محاربة الشوارد الحرة الناتجة عن الأشعة فوق البنفسجية.

أما على المدى المتوسط، فيلعب النظام الغذائي دورًا تكامليًا، حيث تساهم الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل التوت، الرمان، الجزر، والطماطم في دعم البشرة من الداخل وتعزيز مقاومتها للأكسدة، ولا يمكن إغفال أهمية شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على حيوية البشرة ومرونتها.

الخطوة الأخيرة والأكثر استراتيجية هي الإصلاح والوقاية من الضرر المتراكم. هنا تبرز أهمية إدخال منتجات تحتوي على النياسيناميد أو الريتينول بتركيزات مناسبة لإصلاح التصبغات وتحفيز تجدد الخلايا، لكن بعد استشارة الطبيب لتفادي أي تهيّج.

باختصار، العناية بالبشرة بعد الشمس ليست رفاهية بل ضرورة، فهي تحدد مدى إشراقة بشرتك على المدى الطويل، الواقي الشمسي يقي من الضرر المباشر، لكن الروتين التالي للتعرض هو الذي يحافظ على شباب البشرة ويمنحها القدرة على مواجهة الصيف بثقة وإشراقة صحية.

تم نسخ الرابط