في الشهر العالمي لمرض الصدفية.. فئات أكثر عرضة للإصابة

في شهر أغسطس من كل عام، يُحتفل بالشهر العالمي لمرض الصدفية، وهو فرصة هامة لزيادة الوعي حول هذا المرض الجلدي المزمن الذي يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.
الصدفية ليست مجرد حالة جلدية، بل هي اضطراب مناعي معقد يمكن أن يؤثر على جودة الحياة بشكل كبير، خلال هذا الشهر، يتم تسليط الضوء على أهمية التشخيص المبكر، وفهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة.
في هذا السياق، نستعرض في السطور التالية الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالصدفية، وعلاقتها بالعوامل الوراثية والعرقية، وفق ما جاء في "webmd".
عند النساء أم الرجال
الصدفية تؤثر على الرجال والنساء بشكل متساوٍ، فلا يوجد جنس أكثر عرضة للإصابة منها.
هل هناك أعمار معينة تكثر فيها الإصابة بالصدفية؟
يمكن أن تصيب الصدفية الأشخاص في أي عمر، لكنها أكثر شيوعًا بين البالغين مقارنة بالأطفال، ويبدأ ظهور أعراضها عادةً بين عمر 20 و30 سنة، أو بين عمر 50 و60 سنة.
توضح الدكتورة دون ديفيس، أستاذة الأمراض الجلدية وطب الأطفال في مايو كلينيك بولاية مينيسوتا، أن السبب وراء شيوع المرض في هاتين الفئتين العمريتين غير واضح تمامًا، وقد يكون مرتبطًا بالجهاز المناعي، وشيخوخة الجلد، والجينات، وإمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية، وغيرها من العوامل.
انتشار الصدفية في العائلات
حوالي شخص من كل ثلاثة مرضى بالصدفية لديه قريب مصاب بنفس المرض.
إذا كان أحد الوالدين مصابًا بالصدفية، فإن احتمال إصابة الابن بها يبلغ حوالي 10%.
وإذا كان كلا الوالدين مصابًا، يرتفع الاحتمال إلى حوالي 50%.
على الرغم من أن الجينات تلعب دورًا مهمًا في زيادة احتمال الإصابة، إلا أن بعض الأشخاص المصابين لا يحملون الجينات المرتبطة بالصدفية.
بالإضافة إلى ذلك، وجود الجينات وحده لا يكفي للإصابة؛ إذ يجب وجود عوامل محفزة تؤدي إلى ظهور المرض. من بين هذه المحفزات:
- التوتر النفسي
- إصابات الجلد مثل الجروح أو حروق الشمس الشديدة
- العدوى مثل التهاب الحلق العقدي
- الطقس البارد والجاف
هذه المحفزات تؤدي إلى اضطراب جهاز المناعة والتهابات تؤدي إلى ظهور أعراض الصدفية.
العلاقة بين الصدفية والعرق
في الولايات المتحدة، تميل نسبة تشخيص مرض الصدفية إلى أن تكون أعلى بين الأشخاص البيض مقارنة بالأشخاص ذوي البشرة الملونة.
تشير دراسة عام 2021 إلى معدلات الإصابة بين البالغين (20 سنة فأكثر) في كل مجموعة عرقية كما يلي:
- الأشخاص البيض: 3.6%
- الآسيويين: 2.5%
- الهسبانيون: 1.9%
- الأشخاص السود: 1.5%
وقد ثبت أن معدل الإصابة لم يتغير كثيرًا منذ عام 2003.
قد تكون الجينات سببًا جزئيًا لشيوع المرض بين البيض، ولكن هناك اعتقاد بأن الصدفية قد تكون أكثر شيوعًا بين ذوي البشرة الملونة مما تظهره الأرقام.
يقول الدكتور رامان مادان، طبيب الأمراض الجلدية في نيويورك، إن بعض الأطباء يخطئون في تشخيص الصدفية لدى الأشخاص ذوي البشرة الملونة، حيث قد يظنون أنها إكزيما أو رد فعل دوائي، أو حتى عدوى مثل القوباء الحلقية.
تضيف الدكتورة ديفيس أن صعوبة الوصول إلى الرعاية الطبية، خاصة أطباء الجلد، تمثل عقبة أيضًا، إذ أظهرت الدراسات أن السود واللاتينيين يحصلون على رعاية صحية أقل مقارنة بالبيض، مما يقلل من فرص التشخيص الصحيح.
لهذا، تؤكد ديفيس على أهمية توفير وصول متساوٍ وعادل إلى خدمات الرعاية الصحية لجميع الفئات العرقية.
هل تختلف شيوع الصدفية حسب مناطق العالم؟
تزداد نسبة الإصابة بالصدفية كلما ابتعدنا عن خط الاستواء، السبب غير واضح تمامًا، ولكن بعض الدراسات تشير إلى أن الاختلافات في المناخ، والخلفية الجينية، والبيئة قد تلعب دورًا في ذلك.
اقرأ أيضًا: في الشهر العالمي للتوعية بالصدفية.. إليك كل ما تريد معرفته عن المرض؟