ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

دراسة تشير إلى مكملات غذائية قد تساعد بالفعل في علاج الاكتئاب

مكملات غذائية لعلاج
مكملات غذائية لعلاج الاكتئاب

تزعم العديد من المكملات الغذائية أنها تساعد في تخفيف الاكتئاب، لكن دراسة جديدة من المملكة المتحدة وجدت أن القليل منها فقط مدعوم بأدلة علمية قوية.

قام الباحثون بمراجعة مئات التجارب السريرية التي قيمت فعالية 64 نوعًا مختلفًا من المكملات الغذائية المتاحة دون وصفة طبية، بدءًا من الأعشاب وحتى الفيتامينات. رغم أن معظم هذه الدراسات كانت محدودة، إلا أن خمسة مكملات نالت اهتمامًا بحثيًا أكبر من غيرها. أربعة منها أظهرت نتائج أفضل من الدواء الوهمي، وهي:

نبتة سانت جون

البروبيوتيك

فيتامين د

الزعفران

تقول راشيل فروست، الباحثة الرئيسية في الدراسة ومحاضرة في جامعة ليفربول جون موريس، إن سهولة الحصول على هذه المكملات وانخفاض تكلفتها يجعلانها خيارًا جذابًا للكثيرين، وفق ما جاء في ".health.".

لكنها أكدت أيضًا أن فريقها لم يقيّم جودة الدراسات التي تم تحليلها، مشيرة إلى أن بعضها كان جيد التصميم وواسع النطاق، بينما كان البعض الآخر أقل دقة.

أغلب المكملات لم تُدرس بشكل كافٍ

رغم انتشار الترويج للمكملات الغذائية على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن الأبحاث لا تزال محدودة. في دراسة شملت 209 تجارب، ركزت 196 منها على المكملات لعلاج الاكتئاب فقط، بينما تناولت تجارب أخرى علاقتها بحالات مثل القلق والأرق.

كثير من المكملات تم تقييمها في تجربة واحدة فقط، مما يقلل من موثوقية النتائج.

مكملات خضعت لدراسات أوسع

من بين المكملات التي تمت دراستها بشكل أكبر:

  1. أحماض أوميجا 3 الدهنية: تمت دراستها في 39 تجربة، لكن النتائج لم تظهر تفوقها على الدواء الوهمي في معظم الحالات.
  2. نبتة سانت جون: أظهرت فعاليتها في تحسين الأعراض، وربما تعادل بعض مضادات الاكتئاب الطبية في تأثيرها.
  3. الزعفران: أظهرت الدراسات الأولية نتائج واعدة، لكن الخبراء يطالبون بمزيد من البحث قبل تقديم توصيات واضحة.
  4. البروبيوتيك وفيتامين د: أظهرت الأبحاث فعالية محتملة، خاصة في حالات نقص فيتامين د، لكن فائدته أقل وضوحًا لدى من لديهم مستويات طبيعية.

تشير دراسة تحليلية أجريت عام 2024 إلى أن الجرعات العالية من فيتامين د قد تكون ضرورية لرؤية تأثير ملحوظ، لكن الإفراط فيه قد يسبب مشاكل صحية.

مكملات غذائية أخرى أظهرت بعض الفوائد

رغم محدودية الأدلة، أشارت بعض الدراسات إلى وجود تأثير إيجابي للمكملات التالية:

  • حمض الفوليك
  • الخزامى
  • الزنك
  • التربتوفان
  • الروديولا
  • بلسم الليمون

كيف يمكن أن تؤثر هذه المكملات على الاكتئاب؟

بعض المكملات، مثل نبتة سانت جون والزعفران، قد تساعد في تنظيم هرمونات مثل السيروتونين والدوبامين المرتبطين بالحالة النفسية. أما فيتامين د، فقد وُجدت مستقبِلاته في مناطق من الدماغ لها دور في الاكتئاب مثل القشرة الجبهية والحُصين.

توضح ثيا جالاجر، أخصائية علم النفس في جامعة نيويورك، أن البروبيوتيك قد يكون خيارًا آمنًا لبدء العلاج، نظرًا لدوره المحتمل في دعم العلاقة بين صحة الأمعاء والدماغ.

هل تناول المكملات آمن؟

بالنسبة للمصابين بالاكتئاب الخفيف أو المتوسط، فإن تناول المكملات الغذائية قد يكون منخفض المخاطر. وأشارت فروست إلى أن الدراسات التي شملتها لم تُظهر سوى آثار جانبية بسيطة نسبيًا.

ومع ذلك، يجب الانتباه إلى:

الجرعة: التأكد من أنها مطابقة لما تم استخدامه في الدراسات.

التفاعلات: تجنب تناول المكملات مع أدوية قد تتفاعل معها.

على سبيل المثال، نبتة سانت جون قد تتداخل مع حبوب منع الحمل، مميعات الدم، وبعض أدوية الاكتئاب.

نظرًا لأن إدارة الغذاء والدواء لا تراقب فعالية أو سلامة معظم المكملات الغذائية، يُنصح بشراء المنتجات التي تحمل ختم جهات مستقلة مثل USP أو NSF.

المكملات وحدها لا تكفي

رغم أن بعض المكملات الغذائية قد تُساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب، إلا أن فعاليتها مقارنةً بالأدوية الطبية مثل SSRIs لا تزال غير معروفة بشكل واضح.

تشير جالاجر إلى أن ما نراه من نتائج قد يكون مرتبطًا بتأثير الدواء الوهمي، وهو أمر مثبت علميًا. لكنها تضيف أن مجرد إدخال المكملات في الروتين الصحي قد يُشجع على نمط حياة أفضل.

ومع ذلك، حذرت من الترويج المبالغ فيه على الإنترنت، موضحة أن هناك مؤثرين يُروجون لمنتجات دون أدلة علمية كافية.

واختتمت: "المكملات وحدها لن تكون فعالة بشكل كافٍ للأشخاص المصابين بالاكتئاب الخفيف أو المتوسط، ما لم يتم دعمها بعادات صحية أخرى، مثل:

التغذية الجيدة

النوم المنتظم

ممارسة الرياضة بمعدل 150 دقيقة أسبوعيًا

تم نسخ الرابط