ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

السر وراء غياب عبد اللطيف كشيش عن عرض فيلمه في لوكارنو

كشيش
كشيش

 

فوجئ جمهور مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي بغياب المخرج التونسي العالمي عبد اللطيف كشيش عن المشاركة في المهرجان رغم العرض الأول لفيلمه "مكتوب يا حبيبي: الأغنية الثانية"، الجزء الثالث من ثلاثيته المثيرة للجدل.

تصريح غير رسمي للمهرجان كشف السبب وراء غيابه المريب، ويقال إن ذلك يرجع لأسباب صحية وسكتة دماغية تعرض لها مؤخرًا أثناء تواجده في مقر إقامته في العاصمة الفرنسية باريس.

كشيش، الحائز على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان عن فيلم "الأزرق هو اللون الأكثر دفئًا"، تعرض لانتقادات لاذعة من النقاد بسبب أفلامه الأخيرة، وخاصةً فيلم "مكتوب، حبيبي: إنترميزو"، وتعرض لاتهامات عديدة، إلا أنها لم تُفضِ إلى إدانة.


وخلال جلسة أسئلة وأجوبة مفتوحة للجمهور، ناقش الممثلون وأبطال فيلمه شاين بومدين، وأندريه جاكوبس، وسليم كشيوش، وأوفيلي باو، وجيسيكا بينينجتون، والمنتج ريكاردو ماركيجياني الفيلم - بالإضافة إلى الاتهام الذي أثاره أحد أفراد الجمهور، الذي سأل عما إذا كانت الممثلات "قد جربن أي شيء في المجموعة" أثناء صنع الفيلم.

بطل الفيلم أوفيلي باو واجه أسئلة جريئة حيث قال له أحد الحاضرين "جميعنا نعلم بشأن مزاعم الاعتداء الجنسي، ما هو شعورك الآن وأنت تروج لفنه وفيلمه؟"

قال باو: "هذا سؤال لا أريد الإجابة عليه، وهذا ما أريد أن أحافظ عليه، لستُ هنا لأتحدث عن تجربتي في موقع التصوير، بل موجود هنا من أجل الفيلم"، بينما أضاف بينينجتون: "صُدمتُ بهذا الادعاء، لم تكن لديّ أي مشكلة معه، لا أستطيع التحدث نيابةً عن أي شخص آخر، لكنني استمتعتُ كثيرًا بالعمل مع عبد اللطيف".

ولم يعقد المهرجان مؤتمرا صحفيا، مكتفيا بجلسة الأسئلة والإجابة بعد عرض الفيلم . 

توصف أفلام كشيش بأنها تشبه الملحمة السينمائية، خاصة وأن "مكتوب حبي" مقتبسة بصورة حرة من رواية "الجرح الحقيقي" للروائي فرنسوا بيغودو التي كان أطلق كشيش جزءها الأول في "مهرجان البندقية" عام 2017، ثم شارك في "مهرجان كان" بجزءه الثاني (عام 2019).

ومنذ ذلك الوقت ومحبو هذا العمل يترقبون الجزء الثالث الختامي منه على أحر من الجمر، مع العلم أن الجزء الثاني كان قد أحدث بلبلة يوم عرضه في كان بسبب طوله الذي قارب الساعات الأربع وتضمن مشهداً جنسياً صريحاً يستغرق 13 دقيقة أحرج الممثلة أوفيلي بو، فغادرت الصالة خلال عرضه الافتتاحي، وامتنعت عن حضور المؤتمر الصحافي في اليوم التالي، إذ سيطر مناخ عام معاد لكشيش، وبدا أشبه بمحاكمة له ولسينماه التي تتجاوز الحدود الحمر.

الفيلم في جزءيه المعروضين إلى الآن، جدارية تعيد الاعتبار للقدر في حياة الفرد، حيث نتابع يوميات شبان وبنات عرب وفرنسيين في صيف 1994، من شواطئ سيت الفرنسية إلى مزارعها عبوراً بحاناتها الليلية ومطاعمها، يقدم كشيش "تيليسكوباج" لحياة صاخبة، حب وجنس وأحلام وعواطف وخيبات وغيرة وصداقات.

تم نسخ الرابط