أميرة سليم تعيد إحياء حكاية "أوبرا عايدة" ودار الأوبرا الخديوية في الحلقة الجديدة من "أوبرا ريمكس"

في حلقة مميزة من برنامجها الثقافي والفني "أوبرا ريمكس"، اصطحبت السوبرانو العالمية أميرة سليم جمهورها في رحلة زمنية تعود إلى قلب القاهرة الخديوية، مستحضرة أجواء الأزبكية في أواخر القرن التاسع عشر، حيث شهدت مصر ميلاد أحد أعظم الصروح الفنية في تاريخها: دار الأوبرا الخديوية، وعرض أوبرا "عايدة" لأول مرة عام 1871.


وخلال الحلقة، قدمت أميرة سليم مزيجًا فريدًا من السرد التاريخي والأسلوب القصصي، لتعيد إلى الأذهان تفاصيل مرحلة كانت فيها القاهرة تتألق بالطابع المعماري الأوروبي والروح الثقافية العالمية. وسلطت الضوء على رؤية الخديوي إسماعيل الذي سعى لجعل العاصمة منارة للفن، وعلاقته بالموسيقار الإيطالي جوزيبي فيردي، الذي ألّف "أوبرا عايدة" بناءً على قصة وضعها عالم الآثار الفرنسي أوجوست مارييت، مستوحاة من عبق الحضارة المصرية القديمة.
وتناولت الحلقة الأبعاد الفنية والدرامية للعمل، الذي جمع بين قصص الحب والصراع والوفاء للوطن، إضافة إلى عبقرية موسيقاه التي دمجت الحس الأوروبي بروح شرقية أصيلة، مما جعل "عايدة" أيقونة فنية خالدة ما زالت تعرض على أكبر المسارح العالمية.
كما استعرضت أميرة سليم تفاصيل الإنتاج الضخم الذي صاحب العرض الأول، من ديكورات وأزياء تحاكي مصر القديمة، ورحلة انتقال الأوبرا من دار الأوبرا الخديوية بالقاهرة إلى مسرح لاسكالا في ميلانو.
واختتمت الحلقة بتأبين ذكرى دار الأوبرا الخديوية التي التهمتها النيران عام 1971، مؤكدة أن إرثها الثقافي سيبقى حاضرًا في وجدان المصريين، وأن "أوبرا ريمكس" سيستمر في تقديم قصص كلاسيكيات الأوبرا العالمية والمصرية بأسلوب معاصر يربط الماضي بالحاضر.
يُذكر أن "أوبرا ريمكس" يُعرض أسبوعيًا كل ثلاثاء، ويهدف إلى تبسيط فن الأوبرا للجمهور العربي، من خلال المزج بين الحكي التاريخي والتحليل الفني والربط بالثقافة الشعبية الحديثة، مع التوقف عند أعمال عظماء المؤلفين مثل فيردي، موتسارت، وفاجنر، واستكشاف تأثير الأوبرا على الموسيقى والفنون المعاصرة.