ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

LOEWE تعيد الحياة لحقائبها الأرشيفية بعد فيضانات فالنسيا 2024

Loewe
Loewe

في مشهد يجمع بين روعة الحرفية والفعل الإنساني النبيل، خطّت دار LOEWE فصلًا جديدًا من تاريخها العريق، بعد أن أعادت الحياة لقطعها الأرشيفية النادرة التي تضررت بفعل فيضانات فالنسيا عام 2024.

 وفي مشغلها الذي يمتلئ بإرث يمتد منذ القرن التاسع عشر، عمل فريق من أمهر الحرفيين على ترميم الحقائب واحدة تلو الأخرى، لتستعيد رونقها الأصلي وكأنها خرجت للتو من أيدي صانعيها. 

لكن القصة لم تتوقف عند حدود الموضة والفن، بل امتدت إلى قلب العمل الإنساني، حين دعمت LOEWE جهود الإغاثة في المنطقة عبر تبرع للصليب الأحمر الإسباني، مؤكدة أن الأناقة الحقيقية لا تكتمل إلا بالمسؤولية تجاه الآخرين

وتقول الدار إن هذه الحقائب، التي تحمل قيمة تاريخية وجمالية، خضعت في مشغل LOEWE لعمليات دقيقة للغاية شملت إعادة التجميع، والخياطة المتقنة، وتلوين الحواف بحرفية عالية، في محاولة للحفاظ على تفاصيلها الأصلية وروحها الفريدة. 

وقد استغرقت هذه العمليات ساعات عمل طويلة من قبل فريق من الحرفيين الخبراء الذين تعاملوا مع كل قطعة وكأنها عمل فني لا يقدر بثمن.

وبعد اكتمال عملية الترميم، تم تسليم الحقائب مجددًا إلى أصحابها، في خطوة عكست حرص LOEWE على الحفاظ على الروابط العاطفية بين العملاء وقطعهم الخاصة، خاصة أن العديد من هذه الحقائب كانت تحمل ذكريات وقصصًا شخصية لمالكيها.

وجدير بالذكر أن الجانب الإنساني للمبادرة لم يتوقف عند هذا الحد، إذ أعلنت LOEWE أيضًا عن تقديم تبرع سخي للصليب الأحمر الإسباني، للمساهمة في دعم جهود التعافي والإغاثة في فالنسيا، والتخفيف من معاناة الأسر المتضررة من الكارثة الطبيعية.

وبهذه الخطوة، تؤكد LOEWE أن رسالتها لا تقتصر على صناعة الموضة الراقية فحسب، بل تمتد لتشمل المسؤولية الاجتماعية ودعم المجتمعات في أوقات الأزمات. 

إنها قصة تلهم عالم الموضة وتبرهن أن الإبداع يمكن أن يكون أداة للتضامن وإعادة الأمل، تمامًا كما حدث عندما تحولت الحقائب المغمورة بالمياه إلى قطع فنية متجددة تحمل رسالة إنسانية نبيلة.

وتُعد LOEWE واحدة من أعرق دور الأزياء الفاخرة في العالم، إذ تأسست عام 1846 في العاصمة الإسبانية مدريد على يد مجموعة من الحرفيين المحليين، قبل أن ينضم إليها الحرفي الألماني إنريكه لووي روزنبرغ عام 1872، ليمنح العلامة طابعها المميز الذي جمع بين الدقة الأوروبية والإبداع الإسباني.

ومنذ بداياتها، اشتهرت LOEWE بجودة منتجاتها الجلدية الاستثنائية، خاصة الحقائب المصنوعة يدويًا من أفخم أنواع الجلود، لتصبح مع مرور الوقت مرادفًا للفخامة الحرفية الإسبانية. 

وقد حرصت الدار على الحفاظ على تقاليدها العريقة في العمل اليدوي، مع دمجها بروح معاصرة تلائم ذوق المرأة والرجل العصري.

انضمت LOEWE عام 1996 إلى مجموعة LVMH الفرنسية، وهي أكبر مجموعة للسلع الفاخرة في العالم، ما منحها حضورًا عالميًا أوسع وفتح أمامها آفاق الابتكار.

 وفي عام 2013، تم تعيين المصمم البريطاني جوناثان أندرسون مديرًا إبداعيًا للدار، ليقدم رؤية جديدة تمزج بين الفن المعاصر والحرفية التقليدية، مع الحفاظ على هوية العلامة الفريدة.

إلى جانب الحقائب الجلدية الأيقونية مثل Puzzle و Hammock و Gate، تقدم LOEWE مجموعات متكاملة من الملابس الجاهزة، والأحذية، والإكسسوارات، فضلًا عن خط منتجات مميز للعطور الراقية.

 كما تشتهر الدار بدعمها للفنون والحرف اليدوية العالمية من خلال LOEWE Foundation، التي ترعى معارض ومشاريع فنية وتدعم الحرفيين حول العالم.

واليوم، تمتلك LOEWE حضورًا قويًا في عواصم الموضة الكبرى مثل باريس، لندن، نيويورك، وطوكيو، مع الحفاظ على جذورها الإسبانية العميقة، لتظل رمزًا للأناقة الأصيلة والحرفية التي تتجاوز حدود الزمن.

تم نسخ الرابط