رؤية 2030 تؤتي ثمارها طلاب سعوديون يحققون نجاحات في الذكاء الاصطناعي والكيمياء

في مشهد يعكس التطور الكبير الذي تشهده المملكة العربية السعودية في المجالات العلمية والتكنولوجية حقق المنتخب السعودي إنجازات لافتة على المستويين الدولي والعربي فقد نجح طلاب المملكة في حصد ميداليات مشرفة في أولمبياد الذكاء الاصطناعي الدولي (IOAI 2025) وأولمبياد الكيمياء العربي في نسخته العاشرة مما يؤكد مكانة المملكة كمركز إقليمي وعالمي للتميز العلمي.
استطاع المنتخب السعودي للذكاء الاصطناعي أن يخطف الأنظار في أولمبياد الذكاء الاصطناعي الدولي الذي استضافته العاصمة الصينية بكين خلال الفترة من 2 إلى 9 أغسطس 2025 شارك في الأولمبياد 284 طالب من 85 دولة وتمكن الطلاب السعوديون من تحقيق أربع ميداليات برونزية وهي نتيجة تعكس جودة التعليم ورعاية الموهوبين في المملكة.
نال الميداليات كل من علي أيمن الخباز وعلي عبدالهادي السلمان من منطقة الشرقية وقصي عماد جادالله من جدة ومعاذ علي القرني من بيشة وجاءت هذه المشاركة تحت مظلة مؤسسة "موهبة" بالتعاون مع وزارة التعليم وأكاديمية كاوست في إطار الجهود الرامية لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 الهادفة إلى بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار.
يركز هذا الأولمبياد على تنمية مهارات البرمجة والتفكير الخوارزمي لدى طلاب المرحلة الثانوية ويعد منصة عالمية لتبادل المعرفة في مجالات الذكاء الاصطناعي مما يجعل الإنجاز السعودي أكثر تميز.
على الصعيد العربي تصدر المنتخب السعودي منافسات أولمبياد الكيمياء العربي في نسخته العاشرة التي أقيمت في العاصمة الأردنية عمّان خلال الفترة من 5 إلى 9 أغسطس 2025 شارك في المسابقة 44 طالب يمثلون 11 دولة عربية وتمكن الطلاب السعوديون من تحقيق إنجاز نوعي بحصولهم على 4 ميداليات: ذهبيتان، وفضية واحدة، وبرونزية.
مثل المملكة في هذا الحدث أربعة طلاب أثبتوا كفاءتهم العالية في الاختبارات النظرية والعملية والتي تهدف إلى قياس مهارات الطلاب في مختلف فروع الكيمياء وإجراء التجارب المخبرية وبذلك يرتفع رصيد المملكة في هذه المسابقة إلى 12 ميدالية منها 9 ذهبيات، وفضيتان، وبرونزية واحدة.
يأتي هذا النجاح بفضل الدعم المستمر الذي تقدمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" بالشراكة الاستراتيجية مع وزارة التعليم تعمل المؤسسة على اكتشاف ورعاية المواهب الشابة في مختلف المجالات العلمية وتوفير البيئة المناسبة لهم لتطوير مهاراتهم وتحقيق طموحاتهم.
تمثل هذه الإنجازات خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف رؤية 2030 التي تسعى إلى تحويل المملكة إلى مركز عالمي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار من خلال الاستثمار في الشباب الموهوبين وتسخير التقنيات الحديثة تسعى المملكة إلى تعزيز مكانتها على الساحة الدولية وبناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل.