روتين العناية بالجسم الذي سيمنحك بشرة متوهجة هذا الصيف

مع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب عطلات الصيف، لم تعد العناية بالبشرة تقتصر على الوجه فحسب، بل امتدت لتشمل الجسم بأكمله بفضل روتينات جديدة متطورة تضمن لكِ مظهرًا صحيًا ومشرقًا.

الخبراء اليوم ينصحون باعتماد استراتيجيات متخصصة مثل التناوب في استخدام المواد الفعالة لتقليل التصبغات وتنعيم ملمس البشرة ، واستبدال المقشرات القاسية بمقشرات إنزيمية لطيفة تحافظ على سلامة الحاجز الجلدي. كما بات بإمكانكِ تطبيق تدليك التصريف اللمفاوي في المنزل لتحفيز الدورة الدموية وتقليل احتباس السوائل، إلى جانب استخدام سيرومات على البشرة المبللة لتعزيز الترطيب العميق.

ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ دخلت السوق منتجات صديقة لميكروبيوم الجلد لمكافحة الإكزيما وحب الشباب، وفلاتر دش مضاف إليها فيتامين C لحماية البشرة من أضرار المياه الملوثة .

بهذه الخطوات، يمكنكِ منح بشرتكِ العناية التي تستحقها هذا الصيف، لتبدو متوهجة وناعمة من الرأس حتى أخمص القدمين

1. التناوب في العناية بالبشرة (Skin Cycling) للجسم

قد تعرفين هذا المفهوم للعناية بالوجه، لكنه ينطبق أيضًا على الجسم. الفكرة هي توزيع استخدام المواد الفعالة على أيام محددة لتجنب تهيج البشرة ولتحقيق أقصى فائدة. في الليلة الأولى، قومي بالتقشير باستخدام أحماض ألفا أو بيتا هيدروكسي (AHAs أو BHAs). في الليلة الثانية، استخدمي لوشن للجسم يحتوي على الريتينول. أما في الليلتين الثالثة والرابعة، فاستخدمي بلسم غني بالسيراميدات. هذه الطريقة فعالة لعلاج مشاكل مثل التصبغات، تفاوت لون البشرة، وحتى حالات مثل “جلد الدجاجة” (Keratosis Pilaris).

2. التقشير بالإنزيمات بدل المقشرات القاسية

ودّعي المقشرات القديمة مثل مقشرات المشمش التي كانت تتسبب بتمزقات مجهرية في البشرة وتُضعف الحاجز الجلدي. بدلاً منها، اعتمدي على مقشرات الجسم المعتمدة على الإنزيمات، سواء على شكل جل أو سيروم، والتي تذيب الخلايا الميتة بلطف، فتمنحك نعومة ملحوظة دون الإضرار بالبشرة.

3. تدليك التصريف اللمفاوي (Lymphatic Drainage Massage)

يمكنكِ الآن تطبيقه في المنزل. باستخدام زيت الجسم المفضل لديكِ وأداة مثل الغوا شا أو أداة تدليك نحت الجسم، قومي بحركات إيقاعية باتجاه القلب لزيادة الدورة الدموية وتقليل احتباس السوائل ومنح الجسم مظهرًا مشدودًا. عند البطن، استخدمي حركات دائرية في اتجاه عقارب الساعة.

4. سيروم الجسم على البشرة المبللة

قبل أن تجففي جسمك بالمنشفة، استغلي بخار الحمام لتطبيق سيروم غني بحمض الهيالورونيك أو الببتيدات مباشرة على البشرة المبللة. هذه الخطوة تحبس الترطيب وتضاعف الفوائد دون الشعور باللزوجة بعد الاستحمام.

5. بخاخات ومستحلبات صديقة لميكروبيوم البشرة

حيث ظهرت منتجات تدعم البكتيريا النافعة للبشرة باستخدام البريبايوتكس والبروبايوتكس، إلى جانب النياسيناميد والسيراميدات. هذه التركيبات مثالية للأشخاص الذين يعانون من الإكزيما أو حب الشباب الجلدي، كما أنها مناسبة للمناخات الرطبة بفضل سهولة إعادة تطبيقها على مدار اليوم.

6. فلاتر الدش المزوّدة بفيتامين C

الماء هو نقطة البداية. فالمياه العسرة الغنية بالكلور والمعادن لا تؤثر فقط على الشعر، بل أيضًا على صحة الجلد، إذ تُجرده من زيوته الطبيعية وتضعف حاجزه الواقي. الفلاتر العادية مفيدة، لكن الفلاتر المزودة بفيتامين C قادرة على تحييد الكلور والمواد الضارة قبل وصولها إلى بشرتك، كما توفر حماية مضادة للأكسدة.

و في النهاية، لم تعد العناية بالجسم رفاهية مؤجلة أو خطوة ثانوية بعد العناية بالوجه، بل أصبحت ركنًا أساسيًا في روتين الجمال العصري. ومع تنوع الخيارات بين التقشير اللطيف، الترطيب العميق، ودعم صحة ميكروبيوم الجلد، أصبح بالإمكان منح بشرتك حماية شاملة وإشراقة تدوم طوال الصيف. الأمر لا يتعلق فقط بالمظهر، بل بصحة الجلد من الداخل، ليصبح كل ملمس ولمعان انعكاسًا لعناية واعية واهتمام متكامل.