أحمد سعد من مراسي إلى جرش (صور)

صيف مزدحم جدا يعيشه الفنان أحمد سعد هذا العام، بواقع ثلاث حفلات كل أسبوع تقريبا، خاصة مع الانطلاق التدريجي لأغنيات ألبومه الأحدث "بيستهبل".

سعد كشف صباح اليوم عن صور خاصة من بروفات حفله المنتظر في مهرجان جرش للفنون والثقافة في الأردن، حيث اختبر المسرح وتجهيزات الصوت لمدة ساعتين رغم الحرارة الشديدة في جرش، وغنى مع فرقته عددا من أغنيات ألبومه الأخير ليتأكد من التناغم بينهم وحسن الاستعداد. 

ويأتي هذا الحفل بعد ثلاثة أيام من حفله الأخير في مراسي حيث غنى في افتتاح واحد من الشواطئ الخاصة هناك، وصعد إلى جانبه على المسرح كل من رامي صبري ومحمد رمضان في فقرات مختلفة.

وكان سعد قد ظهر الأسبوع الماضي في تسجيل لصالح بودكاست "البودكاسترز" وكشف خلاله عن أبرز محطات مسيرته الفنية، والتغييرات الجذرية التي خضع لها أسلوبه الغنائي خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أنه ظل لسنوات طويلة يقدم أغنيات طربية معقدة لا تناسب ذوق الجمهور، ما جعله بعيدا عن النجاح الجماهيري في تلك المرحلة، قبل أن يقرر تعديل بوصلته الفنية ليتقرب من الجمهور.

وقال سعد خلال ظهوره في حلقة جديدة من البودكاست، إنه أمضى حوالي 13 إلى 15 عاما يقدم ألوانا غنائية طربية صعبة على المستمعين، بغرض إظهار قدراته الصوتية أمام زملائه المطربين، وليس الجمهور الحقيقي، مؤكدا: "أنا قعدت 15 سنة أعمل أغانى مش صعبة على الجمهور.. صعبة على المغنيين صحابي".

وتابع موضحا أنه أدرك لاحقا أن الغناء للجمهور لا يعني التحدي، بل المشاركة والتفاعل: "كنت بحارب الناس.. دول جايين يغنوا معايا مش يتفرجوا عليا"، وسرد موقفا طريفا حدث له في بداياته حين طلب منه إحياء حفل زفاف، رغم أن جميع أغنياته كانت حزينة، قائلا: "كنت عايز أقول للعريس ليه تبوظ فرحك".

وأوضح أحمد سعد أن الفنان لا يعمل بمعزل عن السوق، وأن الجمهور شريك في تحديد ما يعرض عليه من فن:"أنا بياع، ببيع منتج، ومش هبيع حاجة مبتتباعش.. واللي بيشتري مسؤول برضو".