الإمارات تقدم نموذج براكة للطاقة النووية كمصدر للإلهام في أفريقيا

في إطار تعزيز مكانتها كرائدة في مسار الطاقة المستدامة شاركت دولة الإمارات بفعالية في الاجتماع الثالث لمجموعة عمل التحول في قطاع الطاقة ضمن مجموعة العشرين (G20 ETWG) الذي استضافته جنوب إفريقيا ممثلة بوزارة الطاقة والبنية التحتية.
تعد هذه المشاركة امتداد طبيعي للدور القيادي الذي تضطلع به الإمارات على الساحة الدولية لا سيما في تنفيذ مخرجات "الاتفاق الإماراتي " الصادر عن مؤتمر المناخ COP28 والعمل على تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
خلال الفعاليات عرض الوفد الإماراتي أبرز الإنجازات الوطنية في مجال التحول الطاقي مع التركيز على تطوير مزيج طاقي متوازن يجمع بين الطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف والطاقة النووية السلمية إلى جانب تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة بما يضمن استقرار الإمدادات ويدعم مسيرة التنمية دون التفريط في الأهداف البيئية.
في الجلسة المشتركة بين المبادرة الوزارية للطاقة النظيفة (CEM) والوكالة الدولية للطاقة الذرية تحت عنوان "الطاقة النووية من أجل أفريقيا" قدمت الإمارات تجربتها الرائدة في تشغيل محطة براكة للطاقة النووية السلمية كواحدة من أبرز النماذج العالمية في الشفافية، والسلامة، والكفاءة.
وأكدت الدولة أن هذه التجربة يمكن أن تكون منارة للدول النامية خصوصاً في القارة الأفريقية لتمكينها من دمج الطاقة النووية في مزيجها الطاقي بطريقة آمنة ومستدامة ودعم نموها الصناعي والاقتصادي ضمن مسار عادل للتحول البيئي.
وفي جلسة كفاءة الطاقة استعرضت الوزارة المبادرات الوطنية التي تهدف إلى مضاعفة معدلات التوفير في الاستهلاك من خلال تشريعات صارمة ومبادرات وطنية في قطاعات البناء، والنقل، والصناعة.
كما جددت الإمارات التزامها بـتحالف كفاءة الطاقة العالمي الذي أطلقته على هامش COP28 بهدف تسريع تبني حلول فعالة عالمياً عبر تبادل الخبرات وتعزيز الشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص وتمكين الدول من بناء سياسات طاقية متقدمة.
بمشاركتها ترسخ الإمارات مكانتها ليس فقط كدولة طاقة بل كشريك عالمي في بناء مستقبل طاقي نظيف عادل، ومستدام.