الوردي يتصدّر صيحات صيف 2025.. من الفوشيا الجريء إلى الباستيل الناعم

يعود اللون الوردي إلى الصدارة بقوة هذا الصيف، ليتحوّل من مجرد خيار كلاسيكي في خزانة المرأة إلى نجم منصات عروض الأزياء العالمية.
من نيويورك إلى ميلانو، هيمنت تدرجات الوردي بكل أطيافها على مجموعات كبرى الدور العالمية لصيف 2025، مؤكدة أن هذا اللون لا يزال رمزًا للأناقة، القوة، والأنوثة في آنٍ واحد.
تدرجات الوردي… لكل ذوق
تميزت عروض الأزياء هذا الموسم بلوحة واسعة من تدرجات الوردي، تبدأ من الباستيل الهادئ الذي يعبّر عن الرقة والصفاء، وصولًا إلى الفوشيا الجريء الذي يفرض حضوره بقوة وجرأة.
دار فالنتينو قدّمت فساتين باللون الفوشيا بقصّات درامية، بينما اختارت ديور الوردي البودر الهادئ لإطلالة أكثر كلاسيكية، أما بوتيغا فينيتا فأبدعت في تنسيق الوردي الباهت مع درجات البيج والزيتوني، لإطلالة عصرية .
تنسيقات عصرية من وحي الشارع
خارج منصات العرض، انتقلت صيحة الوردي إلى إطلالات الشارع بإبداعات تنسيق جريئة وغير متوقعة.
تم دمج الوردي مع الأحمر، البرتقالي، وحتى الأسود الجلدي، في مظهر يعبّر عن ثقة المرأة المعاصرة بكسر القواعد اللونية التقليدية.
وكذلك البلوجرز والمؤثرات اعتمدن الوردي بالكامل بإطلالات “مونوكروم”، لا سيما في البدلات الواسعة، الفساتين الحريرية، والقطع الرياضية، بينما فضّل البعض تنسيقه كقطعة محورية وسط ألوان محايدة.
ولم يعد الوردي مجرد لون رومانسي أو أنثوي بالمعنى الكلاسيكي، بل أصبح أداة تعبّر عن الهوية والقوة، خصوصًا مع الموجة العالمية نحو الأزياء المحايدة (gender-fluid fashion).
وقد تبنّى هذا التوجّه عدد من المصممين مثل جوناثان أندرسون وبييرباولو بيتشولي، مؤكدين أن الوردي اليوم يتجاوز التوقعات .
كيف تعتمدين الوردي هذا الصيف؟
- اختاري الوردي الفاتح لإطلالات النهار، خاصة في الأقمشة القطنية والكتان.
- جرّبي الفوشيا في قطع بارزة مثل الفساتين القصيرة أو الأحذية العالية.
- نسّقي الوردي مع الأبيض أو الرمادي لإطلالة ناعمة، أو مع الأحمر والبرتقالي لمظهر جريء.
- لا تخافي من اعتماد الإطلالة الوردية الكاملة “Pink on Pink” إذا كنتِ من عاشقات الألوان المبهجة
نجمات هوليوود يتألقن بالوردي: من الرقة إلى الجرأة على السجادة الحمراء
ومع تصدّر اللون الوردي لصيحات صيف 2025، لم تتأخر النجمات العالميات في تبنّي هذه الموضة بإطلالات لافتة جمعت بين الجرأة والرقي، ليؤكدن أن الوردي لم يعد مجرد لون أنثوي تقليدي، بل بات رمزًا للتجدّد والقوة.
وفي مهرجان كان السينمائي، خطفت زندايا الأنظار بفستان وردي فوشيا براق من تصميم فالنتينو، تميّز بشق جانبي طويل وكاب دراماتيكي، بينما اختارت آن هاثاواي الوردي الباستيل بإطلالة ساحرة من أرماني بريفيه، جاءت بسيطة لكنها غنية بالتفاصيل اللامعة.
أما بيلي إيليش، فظهرت بأسلوب مغاير كليًا، حيث اعتمدت الوردي في بدلة أوفر سايز من الساتان، من توقيع غوتشي، منسّقةً إياها مع مكياج وردي صارخ وتسريحة مبللة، في تعبير واضح عن تمردها .
بدورها، تألقت هايلي بيبر بفستان قصير وردي نيون من ميو ميو خلال إحدى فعاليات الموضة في لوس أنجلوس، أكدت من خلاله أن الوردي الصارخ يليق بالإطلالات الشبابية والعصرية.
وعلى منصة الغرامي، اختارت دوا ليبا فستانًا ورديًا لامعًا من فيرساتشي بقصة حورية البحر، زاد من وهجه مجوهرات ألماسية وتسريحة كلاسيكية.
وختاماً سواء اختارته النجمات بدرجاته الناعمة أو الجريئة، فقد تحوّل الوردي إلى لغة تعبير حرّة على السجادة الحمراء وفي جلسات التصوير، رافعًا شعار “القوة في الألوان”.
وبينما تُعيد بعض النجمات إحياء روح الباربي، تعمد أخريات إلى كسر هذه الصورة بقصّات ذكورية، تضع الوردي في قالب جديد ومفاجئ.






