في اليوم العالمي لسرطان الرئة.. معلومات خاطئة يجب تصحيحها عن المرض

في الأول من أغسطس من كل عام، يُحتفل بـ اليوم العالمي لسرطان الرئة، وهي مناسبة تهدف إلى رفع الوعي بأحد أكثر أنواع السرطان خطورة وانتشارًا، وإلى تصحيح المفاهيم الخاطئة المرتبطة به.
وعلى الرغم من ارتباط سرطان الرئة عادةً بالتدخين وكبار السن، إلا أن هذه الصورة النمطية لا تعكس الواقع بدقة.
إذ يمكن لسرطان الرئة أن يُصيب أي شخص، سواء كان مدخنًا أو غير مدخن، شابًا أو مسنًا، رجلًا أو امرأة، وتُعد هذه المناسبة العالمية فرصة حقيقية لتفنيد الخرافات التي لا تزال منتشرة حول المرض، والتي قد تُؤخر التشخيص، أو تدفع البعض إلى تجاهل الفحص، أو تزيد من الخوف من العلاج.
وفيما يلي يقدم "ترند ريل" أبرز الخرافات الشائعة عن سرطان الرئة، وفق ما جاء في "timesofindia".
حقائق يجب تصحيحها عن سرطان الرئة
1- سرطان الرئة يصيب المدخنين فقط
صحيح أن التبغ يُعد العامل الرئيسي في الإصابة بسرطان الرئة، إلا أنه ليس السبب الوحيد، فقد أظهرت الدراسات أن هناك عوامل بيئية وصحية أخرى تُسهم في زيادة خطر الإصابة، من بينها تلوث الهواء، التدخين السلبي، التعرض للمواد الكيميائية المسرطنة مثل الأسبستوس، الغازات المشعة كغاز الرادون
لذلك، لا يقتصر خطر سرطان الرئة على المدخنين فقط، بل يمتد ليشمل الجميع، خاصة من يتعرضون لهذه المخاطر البيئية بشكل مزمن.
2- السجائر الإلكترونية أو السيجار أقل ضررًا
لا توجد سجائر "آمنة"، فجميع أشكال التبغ، سواء كانت سجائر عادية، إلكترونية، منخفضة القطران أو حتى السيجار، تحمل مخاطر مرتفعة للإصابة بسرطان الرئة. الفروق التسويقية بين هذه المنتجات لا تقلل من حجم الضرر الصحي المرتبط بها.
3- الشباب والنساء لا يُصابون بسرطان الرئة
رغم أن الإحصاءات تشير إلى ارتفاع معدل الإصابة بين الرجال ومن تجاوزوا سن الـ65، إلا أن سرطان الرئة يُمكن أن يصيب أي فئة عمرية، بما في ذلك الشباب والنساء. وتُعزى بعض الحالات في هذه الفئات إلى عوامل وراثية أو بيئية، ولا علاقة لها بالتدخين.
4- لا يوجد فحص مبكر لسرطان الرئة
تم تطوير تقنيات فعّالة للكشف المبكر، أبرزها، التصوير المقطعي المحوسب بجرعة منخفضة (Low-dose CT scan)
وقد أظهرت الأبحاث أن هذا الفحص يُساعد في الكشف المبكر عن سرطان الرئة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ طويل مع التدخين، خاصة في الفئة العمرية بين 55 و74 عامًا، مما يُساهم في تحسين فرص العلاج والبقاء على قيد الحياة.
5- علاج سرطان الرئة أسوأ من المرض
بفضل التقدم الكبير في الطب الشخصي والعلاجات الموجهة، أصبح بالإمكان تحديد طفرات جينية محددة في نحو 30% من الحالات، مما يتيح استهداف الخلايا السرطانية فقط دون الإضرار بالخلايا السليمة. هذا التطور خفف من حدة الآثار الجانبية المرتبطة بالعلاج الكيميائي، وأتاح إمكانية العلاج للمرضى كبار السن أو أصحاب البنية الضعيفة.
اقرأ أيضًا: أسباب سرطان الرئة وأعراضه