أميرة سليم تطلق برنامج "أوبرا ريمكس" الأوبرا ليست مملة بل سبقت السينما دراميا

أطلقت السوبرانو المصرية العالمية أميرة سليم الحلقة التمهيدية من برنامجها الجديد "أوبرا ريمكس"، الذي يعرض عبر قناتها الرسمية على منصة يوتيوب، بمعدل حلقة أسبوعية كل يوم ثلاثاء في تمام الثامنة مساء، وذلك ضمن خطة تستمر على مدار 12 حلقة تهدف إلى تقديم فن الأوبرا في شكل معاصر ومبسط يناسب الجمهور الرقمي.
رحلة معرفية بين تاريخ الأوبرا وسحرها الدرامي
يركز البرنامج على تاريخ فن الأوبرا وتطوره، مع تسليط الضوء على أبعاده الدرامية والإنسانية، وتوضح أميرة سليم أن الأوبرا، قبل ظهور السينما والتلفزيون، كانت المسرح الكامل الذي يجمع بين الموسيقى والدراما والرقص، وكانت تقدم فيه أعقد الحبكات والموضوعات التي تمس جوهر الإنسان، من الحب والفقد، إلى الصراع والحرية.
الأوبرا ليست فنا نخبويا.. بل أصل موسيقي عالمي
في تصريحاتها التمهيدية ضمن الحلقة الأولى، شددت سليم على أن الأوبرا ليست فنا جامدا أو نخبويا كما يظن البعض، بل كانت نقطة الانطلاق لكثير من الأشكال الموسيقية المعاصرة.
وأضافت أن كبار المؤلفين مثل فاجنر وموتسارت وفيردي لم يكونوا فقط عباقرة في زمانهم، بل تركوا إرثا لا يزال يلهم صناع الموسيقى في جميع أنحاء العالم حتى اليوم.
فن مرن يتفاعل مع العصر الرقمي
تناولت أميرة أيضا المفاهيم الخاطئة حول الأوبرا، مؤكدة أن هذا الفن تطور على مدار قرون، وصار قادرا على التكيف مع الذوق المعاصر والتكنولوجيا الحديثة، بل ويمكن دمجه في ثقافة "الترند" و"التيك توك" دون أن يفقد جوهره.
وقالت إن هدفها من البرنامج هو تحطيم تلك الصورة النمطية التي تحصر الأوبرا في قاعات المسارح فقط، وتقديمها في صيغة رقمية عصرية تستقطب الجمهور الأصغر سنا.
رسالة إنسانية وفنية للجيل الجديد
اختتمت سليم حديثها بالتأكيد على أن الأوبرا ليست مجرد غناء كلاسيكي، بل تجربة إنسانية ثرية تعبر عن المشاعر الإنسانية في أقصى تجلياتها.
واعتبرت أن برنامج "أوبرا ريمكس" هو جسر تواصل فني وثقافي مع الجيل الجديد، ورسالة للتأكيد على أن الفن الحقيقي لا يموت، بل يجد دائما طريقه إلى القلوب بأساليب مبتكرة.