من تأخّر إلى فائز لحظة تاريخية في سباق 200 م حرة

في لحظة شديدة التوتر انتفض الروماني دافيد بوبوفيتشي البالغ من العمر 20 عام ليحدث مفاجأة عالمية في سباق 200 متر حرة ضمن بطولة العالم للسباحة في سنغافورة.
بعد أن كان خلف الريح في أول 150 متر لم يفقد بوبوفيتشي هدوءه بل استخدم تلك اللحظات كوقت تأمل ثم انطلق في الدقائق الأخيرة بسرعة لا تصدق لينهي السباق بزمن قدره 1:43.53 دقيقة متفوق على أميركيين يابانيين ويحرز لقبه العالمي الثاني في مسيرته.
في تصريحات مؤثرة بعد السباق كشف بوبوفيتشي عن روحه الداخلية:
"هل تعلمون ما الذي جعل هذا الفوز أكثر قيمة من ذهبية أولمبياد باريس لقد عملت بجد من أجل الأولمبياد لكن هذا العام كان مختلف لم أكن تحت ضغط كنت أستمتع وأنا فخور جدًا بأنني عدت إلى الماء ووجدت نفسي".
وقد أصبحت هذه اللحظة نموذج حي للتألق في الوقت المناسب حيث لم يكن الفوز مبني على السرعة فقط بل على القدرة على تحويل الخوف إلى إيمان.
لم يكن هذا الفوز مجرد لحظة بل جزء من رحلة تمتد منذ 2022 حين توج بطل في سباق 100 متر حرة في بودابست ثم جاءت أولمبياد باريس حيث حصد البرونزية في نفس المسافة وهو ما جعله مرشح قوي للعالمية.
ولم يكتفي بذلك بل أعاد تأكيد نفسه في سنغافورة ليس كنجم صاعد بل كملك مستقبلي في عالم السباحة.
وكان غياب ماثيو ريتشاردز بطل البرونزية في أولمبياد باريس من النهائي بمثابة فرصة ثمينة وقد استغله بوبوفيتشي ببراعة ليظهر أن التحدي الحقيقي لا يأتي من المنافسين فقط بل من قدرة السباح على مواجهة نفسه.
في سباق موازي أثبتت كايتي ليديكي أنها لا تزال تحكم عرش سباقات الطول حيث فازت بلقبها العالمي الثاني والعشرين وبذلك السادس عشر في سباق 1500 متر حرة بتسجيلها زمن قدره 15:26.44 دقيقة متقدمة على سيمونا كواداريلا ولاني باليستر.