إليسا تضيء ليالي أعياد بيروت بديو استثنائي وتحية لزياد الرحباني

في أمسية غنائية ساحرة من أمسيات مهرجان "أعياد بيروت"، أحيت النجمة اللبنانية إليسا ليلة استثنائية بعنوان "حبك متل بيروت" مساء الاثنين 28 يوليو، وسط حضور جماهيري كثيف وتفاعل عاطفي مع كل نغمة وكلمة. 

الأمسية لم تكن فقط حفلا غنائيا، بل كانت أيضا مساحة وجدانية طغت عليها مشاعر الحنين، واستحضرت فيها إليسا وجمهورها روح المدينة، وتاريخها، وشجنها الفني المتجذر في الوجدان اللبناني والعربي.

تكريم خاص لزياد الرحباني في ليلة غيابه

لحظة مؤثرة عاشها الحضور حين وقفت إليسا على خشبة المسرح لتغني رائعة "سألوني الناس" للفنانة الكبيرة فيروز، في لفتة تكريمية خصت بها الموسيقار الراحل زياد الرحباني.

 وظهرت صورته خلفها على شاشة العرض، ما أضفى على الأغنية بعدا وجدانيا عميقا، خاصة أن اللحن هو من إبداع زياد والكلمات كتبها الراحل منصور الرحباني.

ردد الجمهور كلمات الأغنية بتأثر كبير، وسط تصفيق حار وهتافات حملت الكثير من الحب والاحترام لهذا الاسم الفني الكبير الذي لطالما شكل وجدان الموسيقى اللبنانية.

ديو مفاجئ مع كارول سماحة يستحضر زمن سلوى القطريب

من أبرز لحظات الحفل، كان الظهور المفاجئ للفنانة كارول سماحة، حيث انضمت إلى إليسا على المسرح لتقديم ديو غنائي مميز جمعهما في أغنية "خدني معك على درب بعيدة" للفنانة الراحلة سلوى القطريب.

 هذا اللقاء النادر بين إليسا وكارول شكل لحظة احتفائية بصوتين من أجمل الأصوات اللبنانية، وقد نال أداءهما الثنائي إشادة واسعة من الحضور الذين تفاعلوا بحفاوة مع حالة الانسجام الفني بين النجمتين.

 إليسا: صوت بيروت العاطفي وروحها المغناة

لم تكتفي إليسا بإعادة إحياء أرشيف الأغنية اللبنانية، بل قدمت مجموعة من أنجح أغانيها التي شكلت محطات فارقة في مسيرتها، أبرزها "بتمون"، "كرمالك"، "عكس اللي شايفينها"، وغيرها من الأعمال التي رددها الجمهور معها عن ظهر قلب، واختارت إليسا أن تنهي الحفل برسالة محبة لبيروت، مدينة الأحلام والانكسارات، مؤكدة على إيمانها بأن الفن وحده القادر على مداواة الذاكرة وإحياء الأمل.

 أعياد بيروت.. مساحة لتكريم الرموز وتجديد الهوية الفنية

يواصل مهرجان "أعياد بيروت" هذا العام أداءه كمنصة فنية وثقافية تجمع بين الأصالة والحداثة، وتشكل جسرا بين الأجيال عبر الاحتفاء بأسماء صنعت هوية لبنان الموسيقية، ويأتي حفل إليسا كأحد أبرز عروض هذه الدورة، لما حمله من مشاعر مختلطة بين الفقد، التكريم، والفرح الجماعي بالغناء.