تانيا قسيس تنعى زياد الرحباني بإعادة إحياء أغنيتي "شو بخاف" و"بتذكرك بالخريف"

حرصت الفنانة اللبنانية تانيا قسيس، على نعي الموسيقار الراحل زياد الرحباني برسالة مؤثرة، حيث جاءت جنازته بالتزامن مع ذكرى عيد ميلادها.

وقررت تانيا قسيس وداع زياد الرحباني على طريقتها الخاصة من خلال إعادة إحياء أغنيتين من أشهر روائعه الموسيقية على طريقتها الغنائية الخاصة والمميزة وهما "شو بخاف" و"بتذكرك بالخريف".

وقالت تانيا في منشور لها على حساباتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها، قائلة: "في اليوم الذي وُلدتُ فيه، سوف نودّع للمرّة الأخيرة عملاقًا شكّل جزءًا من هويتي الفنية، أدائي لأغنيتَي بتذكّرك بالخريف وشو بخاف، وهما من أروع ما قدّمه زياد الرحباني من اقتباسات لأغاني عالمية The Autumn Leaves وManha de Carnaval ، هو طريقتي لتكريمه، ذاك الذي بنى جسورًا بين الشرق والغرب، تمامًا كما سعيتُ دائمًا أن أفعل من خلال موسيقاي".
كما أضافت تانيا: "آتي من خلفية موسيقية غربية، لكن من خلال أعمال زياد، اكتشفت كم يمكن للألحان العالمية أن تتنفس وتتجذّر في اللغة العربية. لم يكن يترجم الأغاني فقط، بل كان يُعيد خلقها، ويمنحها روحًا وعمقًا لبنانيًا أصيلًا، كلّ واحد منّا يحمل شيئًا من زياد الرحباني في داخله، وغدًا، سأحمله في صوتي وأغنيتي".

ومن الناحية الفنية، خطفت تانيا قسيس مؤخرا بطاقة الترشح الرسمية في جوائز الموريكس دور في تصنيفين، أولاهما أفضل أغنية عربية والثانية أفضل كليب مصور عن نفس العمل، عن فيديو كليب أغنية "خليني معاك" التي تغنت خلالها باللهجة المصرية وتعاونت فيها مع الملحن عمرو مصطفى، في ثاني عمل يجمعهما سويا بعد أغنية "حكايتك فيا".
وفاة زياد الرحباني
كان زياد الرحباني قد رحل عن عالمنا يوم السبت 26 يوليو 2025، عن عمر 69 عاما، بعد مسيرة فنية حافلة، قدم فيها أعمالا موسيقية ومسرحية استثنائية جمعت بين الجرأة السياسية والنقد الاجتماعي، وقد شكل صوته الخاص استثناء في عائلة الرحابنة، إذ خرج من عباءة النمط الكلاسيكي الذي تميز به أفراد العائلة، ليصبح رمزا للثقافة النقدية والفن الذي يلامس هموم الناس.
بصمته لا تزال حاضرة في وجدان الجمهور، وأعماله تعد إرثا فنيا خالدا تجاوز الزمان والمكان، ما يجعل رحيله خسارة فادحة للمشهد الثقافي العربي.
وجنازته اليوم كانت مهيبة والتي حضرها جموع مشاهير الأوساط الفنية والثقافية والسياسية بحضور والدته السيدة فيروز وشقيقته ريما الرحباني، ومن بين أبرز الحضور طليقته كارمن لبس التي انهارت من البكاء على رحيله، وكل من جوليا بطرس، هبة طوجي، جورج شلهوب، طارق تميم، ريتا حايك، وكارلوس عازار، إلى جانب المخرج والممثل محمد دايخ، المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب، والموسيقي زياد سحاب، والسيدة رندة بري، عقيلة رئيس مجلس النواب نبيه بري، في لفتة تعبّر عن تقدير الدولة اللبنانية لقامة فنية استثنائية.