مستشار الرئيس اللبناني: 'هوس اللبنانيين بـ زياد الرحباني سببه صدقه البالغ كإنسان أولا"

في كلمة رثاء وثناء عبر إحدى الشاشات اللبنانية، نعى فارس الجميل المستشار الإعلامي للرئيس نجيب ميقاتي الفنان زياد الرحباني الذي في طريقه إلى مثواه الأخير خلال ساعات.
الجميل قال في تصريح تلفزيوني لصالح برنامج لبنان اليوم على قناة TL : “ما نراه اليوم من حشد جماهيري غفير وحالة حزن وطنية على زياد تأتي بسبب سحر شخصيته وما قدمه على مدار عمره لدرجة أن المواطن اللبناني والعربي ارتبط به عاطفيا بشكل شخصي قبل أن يرتبط بفنه”.
وأضاف: “سر سحر زياد في رأيي هو صدقه، كان صادقا في كل كلماته وفي كل نغماته، ونجح في أن يجمع أقصى اليمين وأقصى اليسار بالمعنى الفني، وقدم أعمالاً مع الوقت أصبحت جزء من الوجدان الجماهيري، ففي عام 1973 مثلا قدم ألبوم تراتيل، واليوم نغنيها نحن في الكنائس ولا أحد يعرف أنها من ألحانه في المقام الأول، والناس ولكنهم نظروا له بعين شخصية كإنسان صادق لا يزور آراءه حتى يكسب ود أو إعجاب أحد، وأنا شخصيا أرى أغنياته التي قدمها لفيروز كانت مميزة للغاية، ولكني كنت أيضاً ضد إعادته توزيع أغنيات والده والتجديد ومنحه نسخ لوالدته لتسجلها من جديد”.
وكان صباح اليوم قد وصل موكب تشييع الفنان الراحل زياد الرحباني إلى كنيسة رقاد السيدة العذراء في المحيدثة بكفيا، حيث تقام الصلاة لراحة نفسه.
وغصت الكنيسة بالأقارب والمحبين كما أفادت معلومات بوصول السيدة الأولى نعمت عون، زوجة الرئيس اللبناني، إلى صالون كنيسة رقاد السيدة حيث تشييع الفنان الكبير الراحل الرحباني.
وبعدها وصلت السيدة فيروز إلى كنيسة رقاد السيدة العذراء يرافقها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب وابنتها ريما، حيث دخلت إلى الكنيسة على وقع تصفيق الحاضرين خارجها، وعلى أنغام ترتيلة “أنا الأم الحزينة”.
السيدة فيروز التي تلقت التعازي من بعض أفراد العائلة والسيدة الأولى نعمت عون، صلت وحدها على نعش ابنها بعيداً عن عدسات الكاميرا بناء على طلبها ولمدة نصف ساعة.