6 تقنيات لتخفيف التوتر قد تأتي بنتائج عكسية

عندما تشعر بالتوتر، من الطبيعي أن تبحث عن شيء يُهدّئك ويمنحك بعض الراحة، لكن في كثير من الأحيان، نلجأ إلى أساليب قد تبدو مريحة، بينما في الواقع تُفاقم التوتر على المدى الطويل، هذه العادات المضللة قد تُشعرك مؤقتًا بالراحة، لكنها تستهلك طاقتك النفسية، وتُعمّق المشكلة بدلًا من حلّها.
في السطور التالية، يستعرض إليكم "ترند ريل"، أبرز العادات السلبية التي يلجأ لها الكثيرون لتخفيف التوتر، وكيف يمكن استبدالها بأساليب أكثر وعيًا وصحة، وفق ما جاء في “verywellhealth.”.
العادات السلبية التي يلجأ لها الكثيرون لتخفيف التوتر
1. تصفح مواقع التواصل الاجتماعي
قد يبدو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي بلا توقف وسيلة للهروب من الضغوط، لكن الحقيقة مختلفة تمامًا. التمرير المستمر دون وعي أو ما يُعرف بـ"التمرير السلبي"، يُعد من أكثر الأنشطة المُرهقة ذهنيًا. أظهرت الدراسات أن التعرّض المستمر للأخبار السلبية والمقارنات الاجتماعية يُفاقم الشعور بالتوتر، ويُضعف القدرة على الاسترخاء.
2. التفكير المفرط والذاتي المزعج
أحيانًا نعتقد أن التفكير العميق في المشكلة قد يُقربنا من الحل، لكن التفكير المفرط، خاصة إذا اتخذ طابعًا سلبيًا متكررًا، هذه العملية تزيد من التوتر، وقد ترتبط بالاكتئاب والقلق واضطرابات مثل الوسواس القهري.
3. تناول الطعام بسبب التوتر
فتح الثلاجة في لحظة قلق يبدو وكأنه تصرّف بريء، لكنه في الحقيقة دائرة مغلقة، الأكل بدافع التوتر يمنحك راحة لحظية، لكن سرعان ما يتبعه شعور بالذنب، واضطراب في المزاج، كما يزيد خطر الإصابة بالسمنة، والاكتئاب، واضطرابات الأكل.
4. التجنّب
تأجيل دفع فاتورة، أو تجاهل محادثة مزعجة، أو ترك المهام تتراكم هي آليات شائعة لتجنب التوتر، وقد تمنحك راحة وقتية، لكن في الحقيقة، هي تراكمات غير معالجة تُولّد توترًا إضافيًا مع الوقت.
5. التنفيس السلبي مع الأصدقاء
التحدث عن مشاكلك مع أصدقائك قد يكون مُريحًا في البداية، لكن إذا أصبحت اللقاءات مساحة للشكوى المستمرة، دون حلول أو دعم حقيقي، فقد تتحول إلى بيئة سامة تُغذي التوتر بدلًا من تخفيفه.
6. النوم غير المنتظم
الإفراط في النوم أو قلّته من ردود الفعل الشائعة عند التوتر، لكن كليهما يُربك ساعة الجسم البيولوجية ويُؤثر سلبًا على التوازن الهرموني، مما يُعمّق مشاعر القلق والإجهاد.
ما الذي يمكنك فعله بدلاً من ذلك؟
لحسن الحظ، توجد العديد من الطرق الصحية لتخفيف التوتر، وهي ليست معقدة أو تتطلب مجهودًا كبيرًا، لكنها تحتاج إلى وعي وتكرار.
اليقظة الذهنية
اليقظة الذهنية هي مهارة عيش اللحظة بوعي وهدوء، يُمكنك ممارستها من خلال التأمل، أو ببساطة عبر التنفس العميق والواعي، أظهرت الدراسات أن اليقظة الذهنية تُخفف من القلق، وتُساعد في تهدئة الذهن وتحسين القدرة على التكيف مع الضغوط.
ممارسة الرياضة
الرياضة ليست مجرد نشاط بدني، بل وسيلة فعّالة لتفريغ التوتر وتصفية الذهن. عند ممارسة التمارين، يُفرز الجسم الإندورفين وهو هرمون السعادة مما يمنحك شعورًا بالراحة والرضا.
لست مضطرًا للذهاب إلى صالة الألعاب، يكفي المشي لمدة 20 دقيقة في الهواء الطلق لتشعر بالفرق.
الخروج في الطبيعة
الخروج إلى الطبيعة يُهدّئ الأعصاب ويُنعش العقل، يُوصي الخبراء بقضاء 120 دقيقة أسبوعيًا في الهواء الطلق، ولو على فترات متقطعة، حتى الاستماع لأصوات الطبيعة، كخرير الماء أو زقزقة الطيور، له تأثير فسيولوجي ملموس في خفض مستويات التوتر.
متى عليك طلب المساعدة؟
التوتر جزء طبيعي من الحياة، لكن إذا بدأ يُؤثر على نوعية حياتك، فقد تحتاج إلى استشارة متخصص، خاصة في حال الشعور بالأعراض التالية:
- شعرت أن التوتر يعطّل قدرتك على العمل أو رعاية نفسك أو تواصلك مع الآخرين.
- كان التوتر مستمرًا ولا يختفي رغم المحاولات.
- فقدت القدرة على الاستمتاع بما تحب، أو شعرت بالعزلة المستمرة.
اقرأ أيضًا: 9 أطعمة تحارب التوتر وتخفض مستويات الكورتيزول بشكل طبيعي