نقابة المهن الموسيقية تنعى الموسيقار زياد الرحباني: فقدنا قامة فنية استثنائية وأسطورة موسيقية لن تتكرر

نعت نقابة المهن الموسيقية في مصر، برئاسة الفنان مصطفى كامل، ببالغ الحزن والأسى، الموسيقار والمسرحي اللبناني الكبير زياد الرحباني، الذي وافته المنية صباح اليوم السبت عن عمر يناهز 69 عامًا، بعد مسيرة فنية استثنائية أثرت وجدان الشعوب العربية وأرست ملامح جديدة للمسرح والموسيقى.

وقالت تنعى نقابة المهن الموسيقية الموسيقار اللبناني زياد الرحباني، وتتقدم بخالص التعازي إلى أسرته الكريمة ووالدته، أيقونة الطرب العربي السيدة فيروز، داعين المولى عزّ وجلّ أن يتغمده بواسع رحمته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون."
وأضاف:
"لقد فقدنا برحيله قامة فنية استثنائية، ومبدعًا متجددًا أسهم في إثراء الموسيقى والمسرح العربي. كان زياد الرحباني مثالًا للفنان الجريء المجدد، الذي لم يرضَ بالسائد، بل سعى دومًا لتقديم ما هو مختلف ومُلهم، فجمع في أعماله بين الأصالة والتجريب، بين النغم العذب والكلمة الناقدة، ليترك إرثًا خالدًا سيبقى حيًا في الوجدان الثقافي العربي."

ويُعد زياد الرحباني أحد أبرز الموسيقيين والمؤلفين المسرحيين في العالم العربي، وهو نجل الأخوين عاصي الرحباني والمطربة الكبيرة فيروز. تميزت مسيرته بالغزارة الفنية والتنوع، حيث قدّم عددًا من المسرحيات الشهيرة التي جمعت بين الكوميديا السياسية والموسيقى الطربية، إلى جانب ألحانه الخالدة التي غنّتها والدته وعدد من كبار المطربين.
من أشهر أعماله المسرحية: "بالنسبة لبكرا شو؟"، "فيلم أميركي طويل"، "نزل السرور"، وغيرها من الأعمال التي لامست هموم الناس ببساطة وذكاء. أما في عالم الموسيقى، فقد قدّم ألحانًا متميزة لكلمات شعرية عميقة، وانفرد بأسلوبه الخاص الذي مزج بين الجاز والموسيقى الشرقية والأنماط المعاصرة.