ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

حكام سعوديون يبهرون العالم في بطولة البلياردو بجدة

ترند ريل

تواصل المملكة العربية السعودية تعزيز مكانتها كوجهة عالمية لاستضافة أبرز الفعاليات الرياضية من خلال نجاحها في تنظيم بطولة العالم للبلياردو 2025 في جدة والتي تقام للعام الثاني على التوالي تحت أنظار الاتحاد الدولي للعبة البطولة التي تستمر حتى 26 يوليو في "الصالات الخضراء" تجمع 128 من نخبة لاعبي البلياردو حول العالم يمثلون أكثر من 40 دولة في حدث يعد محطة بارزة في خريطة الرياضات الذهنية.

ولم تقتصر نجاحات المملكة على مجرد التنظيم أو الترحيب بالمشاركين بل امتدت إلى صميم الحدث تحكيم المباريات ففي مشهد لافت تصدر الطاقم التحكيمي السعودي المشهد حيث شارك 8 حكام سعوديين معتمدين دوليًا في إدارة المواجهات بدءً من أدوار المجموعات وحتى المراحل الإقصائية في إشارة واضحة إلى الثقة المتزايدة في الكفاءات الوطنية على الساحة العالمية.


ضمت قائمة الحكام السعوديين كلاً من خلف الرولي، نواف الشمري، يحيى بدوي، هاني النفيسة، فهد الصافر، سعود العويس، صالح المطر، ومحمد القرعاوي ، الذين توزعوا على طاولات المنافسات الرئيسية وقادوا المباريات بمهنية عالية ودقة فائقة وقد تم اختيارهم بناءً على مسيرة تراكمية من الخبرات في المسابقات المحلية والإقليمية إضافة إلى اجتيازهم برامج تأهيل معتمدة دوليًا تضمنها الاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر بالتعاون مع الجهات الدولية.

وقد تلقت أداءات الحكام إشادات واسعة من الوفود المشاركة، واللاعبين، والمسؤولين في الاتحاد الدولي، الذين أشادوا بقدرتهم على اتخاذ قرارات سريعة ودقيقة تحت ضغط المنافسة، وفق أعلى المعايير الفنية والتنظيمية.


يعد هذا الحضور التحكيمي السعودي إنجاز نوعي يعكس نجاح الاستراتيجية الطويلة الأمد التي يتبناها الاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر بالتعاون مع وزارة الرياضة لتمكين الكفاءات الوطنية وتأهيلها وفق رؤية متكاملة. فما كان يوم مجرد هواية محلية أصبح اليوم مسار احترافي مدعوم ببرامج تدريبية، وفرص ميدانية، وانفتاح على الخبرات العالمية.

وقد ساهم هذا النهج في تطوير جيل من المحكمين السعوديين قادرين على المنافسة  لا كمضيفين فقط بل كأطراف فاعلة في صناعة الحدث.


إلى جانب الحكام برز عنصر آخر لا يقل أهمية الفريق التطوعي الوطني فقد شارك 42 متطوع ومتطوعة من الشباب السعودي في مختلف الجوانب التنظيمية واللوجستية مرتدون الزي الوطني ويعملون ضمن خطة تشغيلية دقيقة وتميز عدد منهم بإجادتهم لعدة لغات ما ساهم في تسهيل التواصل مع اللاعبين والوفود الأجنبية، ورفع جودة تجربة الاستضافة.

هذا الدور الحيوي يجسد التزام المملكة بتمكين الشباب وتشجيعهم على المشاركة في صناعة الأحداث الكبرى في إطار مستهدفات رؤية 2030 التي تضع الرياضة والتطوع في قلب التنمية المجتمعية.


يعد البلياردو من الرياضات التي تتطلب تركيز عالي وقدرة على التفكير الاستراتيجي واتخاذ قرارات دقيقة في وقت قصير ونجاح السعودية في استضافة نسختين متتاليتين من البطولة العالمية مع تطور ملحوظ في مستوى التحكيم والإدارة يعكس حرصها على دعم هذا النوع من الرياضات الذهنية وتحويلها إلى منصة لتطوير المهارات المعرفية والقيادية.


من جدة ترسل المملكة رسالة واضحة أن التنظيم الناجح لا يبدأ فقط بالبنية التحتية أو التمويل بل ببناء الإنسان. فالحكام، والمتطوعون، واللاعبون، كلهم جزء من نسيج رياضي وطني يتطور بخطى ثابتة نحو العالمية.

تم نسخ الرابط