خاص.. عبد الله الطراروة: أحلم بالعودة للمسرح بأفكار تستهويني.. وتعلمت من سعاد عبد الله الكثير

في سنوات قليلة، نجح الفنان الكويتي عبد الله الطراروة في تقدم الصفوف الأولى لنجوم الدراما في الكويت، وبعد كثير من الأدوار الرئيسية ما بين دراما وسينما، أصبح اسمه جزءا من الترند الخليجي، وما بين نشاط على "السوشيال ميديا" واستراحة محارب، يتساءل متابعيه عن خطواته القادمة خاصة بعد أزمة مسلسله الأخير، التي قد تكون سببا في إطالة غيابه قليلا.
الطراروة قال في تصريح خاص: “استراحتي من الأضواء أفادتني كثيرا وكانت فرصة بالنسبة لي للبحث عن عمل يناسبني ويعيد تقديمي بشكل لائق لجمهور التلفزيون، وبإذن الله قريبا سأكون ضمن مشروع أستاذ باسم عبد الأمير مع النجمة إلهام الفضالة، ونقدم عملا مميزا يحترم عقلية المشاهد الخليجي ويقدم له المتعة والقيمة”.
وتحدث عبد الله عن نوعية الأدوار التي يتطلع إليها قائلا: “تستهويني الأعمال التاريخية وأرغب أن أتمكن من تقديم سيرة الشخصيات التاريخية والشهيرة في الخليج والكويت على وجه التحديد، فالشخصيات البارزة في تاريخ الخليج شخصيات تستحق تقديمها بشكل فني للجمهور، وإذا قدمت هذا لن أستمتع فقط كممثل بل سأكون راضيا عن تقديمي قيم كثيرة لأشخاص صنعوا أسماء لامعة في حياتهم”.
وفسر الطراروة غيابه الطويل عن المسرح قائلا: “من سنوات كانت تعرض عليا كثير من النصوص المسرحية، ولكن لم يكن هناك نص يشجعني، لم أتمكن من عمل مسرحية قريبة مما أتمنى لنفسي، وبالطبع مع استمرار رفضي، لم تعد هناك عروض مثل السابق، بخلاف أن العمل المسرحي يعتمد بشكل أساسي على انسجام المجموعات، فكل فنان له مجموعته ويجمعهم تفاهم وانسجام يجعلهم يكررون تجاربهم سويا، ولكني شاهدت كثير من المسرحيات التي أثرت في، مثل مسرحيات عبد العزيز النصار، وربما لا تكون هذه الأفكار من التي أحلم بعملها، ولكنها استهوتني وأنا أشاهدها، عجبتني الفكرة والإسقاطات والوناسة والإيفيهات والضحك، وأعجبني أيضاً ألفة الفريق مع بعضهم".
وقال الطراروة إن مراقبته للعمل المسرحي تجعله يفكر في الكثير من الإمكانات، إذ لا يستبعد أن ينشئ مسرح خاص به ويكن له فريقه في المستقبل.
أما عن تجاربه التي لا تنسى مع كبار نجوم الدراما في الكويت، فقال: “حظي كان جيد بالعمل مع أساتذة كبار كلنا نتعلم معهم ونحن فقط نشاهدهم، فما بالك بالعمل بجانبهم، فقد استفدت من العمل مع الأستاذة سعاد عبد الله أكثر من مرة وذلك من خلال مسلسل عبرة شارع ومسلسل نوايا في جزأيه، وهي أستاذة كبيرة وفنانة إلى اليوم حريصة على عمل بروفة طاولة، وحريصة على كل شخصية وكل مشهد في العمل الذي تظهر فيه، والعمل مع قامة فنية مثلها يجعل أي فنان يذهب إلى المكان الصح ويثق في أن تجربته ستصب في مصلحته”.
واختتم: “ومن أهم من تعاونت معهم أيضاً المخرج علي العلي صاحب الروية المختلفة ويبحث باستمرار عن النص المميز ، أما الأستاذة هدى حسين فهي تعرف دايما كيف تختار اختيارات مرتبة، واستفدت كثيرا من عملي معها”.