أطعمة مفيدة لمرضى جرثومة المعدة لتخفيف الأعراض ودعم العلاج

تُعد جرثومة المعدة (H. pylori) من أكثر أنواع البكتيريا شيوعًا التي تستقر في المعدة، وتُعد سببًا رئيسيًا لالتهاب المعدة وقرحتها، وقد تؤدي مضاعفاتها إلى مشكلات صحية خطيرة مثل نقص فيتامين B12، فقر الدم، وارتفاع خطر الإصابة بسرطان المعدة.

 ولأن العلاج لا يقتصر فقط على الأدوية، فإن التغذية السليمة تلعب دورًا محوريًا في التخفيف من الأعراض ودعم الشفاء.

يعتمد النظام الغذائي المناسب لمصابي جرثومة المعدة على تناول أطعمة خفيفة وسهلة الهضم، مثل الفواكه والخضروات المطبوخة جيدًا، مع تقليل الدهون والمواد المهيّجة للجهاز الهضمي كالكافيين. 

كما يُنصح بتقسيم الطعام إلى وجبات صغيرة ومتكررة خلال اليوم، مع الحرص على شرب السوائل بين الوجبات وليس أثناءها، وتناول الطعام ببطء ومضغه جيدًا.

في السطور التالية يقدم "ترند ريل" في السطور التالية أبرز الأطعمة التي يُنصح بتناولها للمساعدة في تقليل أعراض جرثومة المعدة، وتعزيز صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.

1- الخضروات والفواكه 

تحتوي الخضروات والفواكه على العديد من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، مما يساعد على إصلاح التلف وحماية الغشاء المخاطي في المعدة ومنع نمو البكتيريا. 

كما تُسهم الخضروات والفواكه في تحسين وظائف الجهاز الهضمي بشكل ملحوظ وتعزيز مناعة الجسم، لذلك، يُنصح المصابون بجرثومة المعدة،  بتناول الكثير من الخضروات والفواكه قليلة الحموضة، مثل التفاح والفراولة والكرز والتوت الأزرق والتوت الأحمر، وغيرها.

يحتوي التوت على العديد من مضادات الأكسدة، مثل الريسفيراترول وحمض الإلاجيك، وغيرها.

 تعمل هذه المركبات على التحكم في الجذور الحرة، مما يقلل من نشاط وانتشار الجرثومة، كما أن لها تأثير إيجابي مضاد للالتهابات.

بالإضافة إلى ذلك، يُنصح المصابون بجرثومة المعدة بالإكثار من تناول الخضروات مثل البروكلي والقرنبيط والملفوف، لاحتوائها على إيزوثيوسيانات، وهو مركب يُحارب تلك الجرثومة، مما يُساعد على الحد من نموها في الجهاز الهضمي والوقاية من السرطان، كما أن هذه الخضروات سهلة الهضم، وتُساعد في تخفيف آلام المعدة أثناء العلاج. 

2- الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك

يحتوي الجهاز الهضمي على ميكروبات متنوعة، تُمثل البروبيوتيك أكثر من 85% منها.

 تتميز هذه البروبيوتيك بالقدرة على تثبيط نمو البكتيريا الضارة، بما في ذلك جرثومة المعدة، تُنتج هذه البكتيريا النافعة حمض اللاكتيك، وبيروكسيد الهيدروجين، ومركبات أخرى مضادة للبكتيريا، مما يُقلل من عددها.

 لذلك، تُعدّ مكملات البروبيوتيك من الاعتبارات الأساسية عند اختيار الأطعمة المناسبة للقضاء على جرثومة المعدة.

لتحسين صحة الجهاز الهضمي، يُمكن للمرضى زيادة كمية البروبيوتيك باستخدام منتجات البروبيوتيك أو تناول مكملات غذائية غنية بالبروبيوتيك ومفيدة للجهاز الهضمي، مثل: الزبادي، والملفوف المخلل، وشاي الكومبوتشا، وأنواع معينة من الجبن.

لا يُساعد الجمع بين هذه الأطعمة في علاج الجرثومة فحسب، بل يُخفف أيضًا من الأعراض المزعجة مثل الانتفاخ والغازات والإسهال.

3- الشاي الأخضر والعسل

 علاوة على ذلك، يُعدّ الشاي الأخضر والعسل مشروبين غنيّين بمضادات الأكسدة ولهما خصائص قوية مضادة للبكتيريا. 

يحتوي الشاي الأخضر على البوليفينولات، التي تُساعد في مكافحة الإجهاد التأكسدي والقضاء على جرثومة المعدة، وغيرها من البكتيريا.

4- الأطعمة الغنية بالدهون غير المشبعة

ولتعزيز فعالية جرثومة المعدة، ينبغي على المرضى التركيز على مكملات الأطعمة الغنية بالدهون الصحية، وخاصة الدهون المتعددة غير المشبعة أوميجا 3 وأوميجا 6، مثل:

زيت الزيتون البكر وزيت الكانولا وزيت عباد الشمس.

الأسماك الدهنية مثل الماكريل والسلمون والتونة.

المكسرات المغذية مثل بذور الشيا والجوز واللوز وبذور عباد الشمس.

تُعدّ هذه الأطعمة مفيدة للمساعدة في ترميم الغشاء المخاطي في المعدة، وتقليل خطر الإصابة بقرحة المعدة والاثني عشر. 

إضافةً إلى ذلك، تُعدّ الدهون المتعددة غير المشبعة مفيدةً لصحة القلب والأوعية الدموية، كما أنها تمتلك خصائص مضادة للالتهابات، وتُخفف الأعراض المزعجة المرتبطة بالتهاب المفاصل.

اقرأ أيضًا: جرثومة المعدة.. هل توجد علامات وأعراض تشير للإصابة بها؟